” أبو رابح ” البخيل الذي غفل عنه الجاحظ
بدأت الإجازة و بدأت معانات أبو رابح من كثرة طلباتها , و شديد عقابها . خاصة على من لهم هواية كنز الذهب و الفضة , و جمع الدرهم و الدينار , و الريال و الدولار .
أبو رابح إنسان أعطاه الله من الأموال ما تنوء البنوك من حمل حساباته , و أعطاه الله من الحرمان ما تدمع له أعين كل البخلاء في كتاب الجاحظ .
أبو رابح تبقى له من الأسنان مابعد الأنياب . أما المقدمة فقد قضى عليها الخبز اليابس ,و تمر اليبيس و الذي يشتريه بالمال البخيس .
أبو رابح رزق ببنية كالقمر أسماها الرقاوي , و هو تمليح رقية و هو نسبة إلى جدته الخامسة من أبيه , و التي ماتت جوعاً , و وجدوا لديها مالا يحصى من الذهب الأحمر .
أبو رابح له ولد نشأ متزن و بعدما كبر أصبح يشار إليه برجاحة العقل, و قد سماه رابح تفاؤلاً بالربح و الفوز , بعد ذلك قرر التوقف عن الإنجاب تضامناً مع ظاهرة الانفجار السكاني في الصين و البنجاب , و أما حقيقة التوقف عن الإنجاب فهي الخوف من كثرة الأنفاق .
أبو رابح لديه زوجة عاقلة حكيمة هي أعقل بنات العشيرة و يدلعها باسم يروق له . فهو يسميها ” الحية ” وهو يستخدم هذا الاسم على الوجهين . الأول : في حالة الرضا للدلالة على النشاط و الحيوية , والاستخدام الثاني في أوقات الأزمات للدلالة على كائن يلدغ لدغاً مميتاً , الزوجة عرفت طبعة فحاولت أن تعدل من وضعه , فلما يئست قالت : طاربه أبليس هالتيس التعيس .
أما برنامج أبو رابح الصيفي , وقت الصباح عمل , و الظهيرة راحة , و العصر عمل , و المغرب تفقد الأهل , و بعد العشاء يبدأ البرنامج الصيفي من إجابة الدعوات من الأقرباء و الزملاء و الأصدقاء و المعارف و الجيران , و نظرته إلى ذلك أن إجابة الدعوة واجبة , و من نسيه ولم يقدم إليه دعوة فيدخل عليه معاتباً , أو يبدي لهم العذر أن نسوه و أن جواله كان مغلق فلم يخبروه , أو يبرر لنفسه بالعفو عند المقدرة , فيقول بينه و بين نفسه أن أهم مافي هذه الحياة التواصل مع الأحبة و عدم قطع الروابط مهما كانت الأسباب . فتجده يتنقل في الإجازة الصيفية من استراحة إلى استراحة ,و من قصر أفراح إلى قصر أفراح , أما عزائم الفنادق فتلك غنيمة باردة يحضر إليها من بعد صلاة العصر مباشرة , و إن تطلب بطاقة دعوة تحايل حتى وصل إلى مقصده , حتى المصائب وجد فيها له فيها مدهل , فالجنائز و العزاء تقديم الواجب فيها من الأولويات , و الوقوف مع أهل المصاب من الواجبات . حتى ينتهي العزاء و العشاء . ثم يلحس يده و يرجع قافلاً إلى بيته . لذا يزداد وزنه في الصيف أضعاف أضعاف .
أبو رابح و الأعمال الخيرية , فيه خير كثير , فهو متعاون مع جمعية لتوزيع الأطعمة المتبقية , يذهب بها للمحتاجين و يطرق باب المحتاج ثلاث طرقات على حسب السنة , لكنهن خافتات , ثم ييأس بسرعة لعدم إجابته . ثم يذهب بالطعام الباقي لأولاده فيقول احتسبوا الجر بالأكل .
أهل حارة أبو رابح شدوا رحالهم هذا الصيف للسفر .
جارهم الملاصق ” أبو ريان ” قرر السفر مع أبنائه إلى بلاد الأسبان .
جارهم من جهة اليمين قرر السفر هو وزوجته إلى بلاد التنين .
جارهم الأمامي أقلع قبل أيام إلى ميامي .
إمام مسجدهم لم يجد أحد من الجماعة فاستأذن من المؤذن و ذهب بعمرة للاستزادة من الطاعة .
المؤذن بعد أيام و جد أنه لوحده مع أبو رابح و عامل النظافة , فاستأذن من أبو رابح و ذهب لبلاد الجنوب سائح .
بعد عدة أيام مرضت جدت عامل المسجد فقرر أن يستعجل بالتأشيرة ليلحق على أنفاسها الأخيرة .
بقي من الحارة الأب و الابن .
و بقي من بيوت الحارة المضاءة بيت أبو فالح و نور المنارة .
حس أبو رابحأن الوضع تأزم , و أن الضغوط الاجتماعية تلزمه أن يقوم برحلة صيفية . فكر بالسياحة السطوحية فتعوذ من الشيطان و قال : اللهم إني أعوذ بك من البخل و الخذلان .
تعود في الليالي القمرية أن تجتمعت العائلة على صحن العشاء في الفناء . في ليلة بهية أضاءها نور القمر مقصده الظاهر إنعاش المشاعر , و نيته بالداخل تقليل إضاءة المشاعل , فالليالي القمرية تطفئ أنوار الدار , فالنور من القمر آت و الهواء تبعثه النسمات , فهل هناك أفضل من مثل هذا الجو لتخفيف مصاريف المخبات .
قال لهم أبو رابح و هو يأكل العشاء , و يعرش عظم عقيقة أبنه الذي بلغ سن البلوغ .ما رأيكم أن نذهب غداً برحلة …. صمت الجميع حتى خشوا على أنفسهم من السكتة . ثم قالوا بفرح هل تقول يا أبي رحلة , ثم تسارعت تساؤلاتهم فقالوا : كيف نحجز الطيران ؟ أو كيف نؤشر الفيز ؟ أو كيف نحجز الفنادق و الشقق .
فزأر الأسد فقال ماهذا الهراء رحلتنا هذه قريبة إنها إلى مزرعة أبو البراء , فهناك سوف نتجول بين البرسيم حتى صلاة الظهر تحين , ثم نسبح بالبركة للكبار و الحابوط للصغار , و بعد العصر نستظل بظل الشجر و نأكل من تمر النخل , و في المساء نطبخ العشاء ثم نعود إلى بيتنا والسرور يعلوا المحيا.
هل هناك أفضل من هذا البرنامج و أكمل منه و أجمل من الطبيعة التي تحتوية .
تأفف الأبناء , و همهمت الزوجة , و أحمرت عينا الأب , وقال : عقاباً لكم لن نخرج هذه السنة برحلتنا المعتادة إلى مزرعة أبو البراء . تنفس الأبناء , فقالوا : اشتدي أزمة تنفرجي .
أبو رابح رغم بخله , لكنه ذكي في توفير سعادتة و لكن بالمجان , فطرأت بذهنه فكرة , فذهب لأحد الصحف اليومية , وطلب كل الجرائد التي صدرت في الصيفية , فهو يضرب عصفورين بحجر , فسعر الجريدة البائته أرخص من الطازجة , و هذه الحكمة تعلمها من سوق الخضرة , فهو يشتري مبتغاه من خضار الدار , مما تبقى لدى محلات الخضار فالذي لا يباع في النهار يدفعونه بالمساء لأرباب الأبقار . بسعر البلاش أو مايعادل قيمة الفيش فاش . بالمختصر طلب أبو رابح جرائد الصيف و أخذها بسعر زهيد , ثم أخذ يقلبها من رأسها حتى ذيلها , فكأنه يريد أن يحلل دراهمه فيها . و كان يركز على المسابقات و عروض الصيف , هذه أسواق تعلن أن من يعبئ الكابون فسوف يكون من أصحاب الحظ السعيد , و سوف تكون الجائزة سفر البلاد البعيدة مضمونة التكاليف كاملة , و هذه محلات الجملة تنادي أن من يحل مسابقتها المعروضة في محلها سوف يحصل على رحلة مجانية في بلاد آسيوية , و هكذا العروض ….و كل عرض يجعل لعاب أبو رابح تذوب .
علم أبو رابح أن هذا هو المخرج الوحيد له و لعائلته من مأزق الصيفية , فقال : للعائلة تريدون السفر مثل الناس , فعليكم الإجابة على المسابقات بالإجابات الصحاح .
أخذ الأبناء بالليل و النهار يشاركون بمسابقات العروض الصيفية .
الفتاة تبحث عن المسابقات و الفتى يدون الإجابات . بعد عدة أيام كونوا عدة ظروف تحمل إجابات كاملة شاملة لتلك المسابقات . كتبوا العنوان بدقة ثم أرسلوها بسرعة , ثم تقبلوا القبلة بأن الله يخرجهم من هذه الأزمة و أن يفرج عنهم هذه الغمة .
الأم في سجادتها تدعي بأن الله يفرح أبناءها , و أن يفك أسرها من بعلها .
توالت الأيام وقربت الأجازة على الانصرام , و أبو رابح ينتظر كل يوم رنة الجوال .
بلغ اليأس مبلغه من الأبناء , وبدت عليهم علامات الحسرة , و اشتدت على الأم الكربة , أما الأب فقد أصبح بالليل و النهار يحوقل على قيمة الصحائف التي أشترها و لم يكن منها طائل .
أبو رابح أحس أنه خسارته مضاعفة , و لكن قلبه مطمئن فقد عمل بكل الأسباب التي تجلب السعادة على الأبناء و لم يكتب له التوفيق , و الأعتراض على القضاء لا يليق , فقد عرض عليهم مزرعة أبو البراء , و ذهب إلى الصحف و أشترى لهم أعداد صيف كامل , لعلها تكون المعين لرحلة أمنية المتمنين . لكن هو وحده القضاء و القدر الذي كتب وقدر فالحمد لله على قضاءه وقدره .
أخذ يبرر لنفسه الأسباب و لأبنائه , ويقول : لعل المانع خير ..
فهل تعرفون أبو سعد جار عمنا أبو فهد , فقد ذهب هو و أبناؤه لباريس و أنه يضرب أخماس بأسداس على حظه العاثر , فمنطقة الحائر أفضل منها بالمناظر .
أما أبو ناصر صاحب البقالة التي في آخر العاير , فقد ذهب هو و أبناؤه إلى السويد و يقول : إن الأرض لا تستحق العنوه فهي مثل أرضنا إذا امتلأت بالقريص و الخبيز , حتى أن أرضهم لا تنبت ما يشبع الأبل من الربل ” الربل و الخبيز و القريص نبت يكثر بالصحاري أيام الربيع “.
أما ابنة خال عمنا رعد , فقد ذهب برحلة إلى بعض بلاد العرب , و رجع و هو منها قد سخط , فقد أكلوا أمواله و غشوه هو و أذكى أولاده .
أما صديقي التاجر فقد كان أحسن حظاً من الجميع , فيقول ذهبنا إلى أورلاند فوجدنا بزارين الحارة في ملاهي تلك البلد .
هذه السياحة يا أبنائي حوادث و أخطار و سرقات و مخاطرة . هذا السفر هلاك للأموال و ضياع للأبناء و إسراف في المأكل و المشرب .
هذا السفر قد يكون فيه نهاية عائلة كاملة , و فناء عشيرة , و خسارة فادحة على الاقتصاد الوطني , ثم أكمل ألم تسمعوا كم من الأموال تهاجر في الصيف بسبب السياحة . ثم أكمل ليتهم يبثون برامج إعلامية عن تلك المعضلة الاقتصادية .
قطع رنين الجوال خطبة أبو رابح العصماء و التي تكلم فيها عن شديد البلاء لمن أقتنع بالسفر في الصيف أو الشتاء .
قال أبورابح : بصوته الجهوري : هلوووو .
جاءه الصوت يقول : هل هذا جوال أبو رابح بن سائح
قال بشدة المعهودة : نعم …و هل تتصل على جوال لا تعرف صاحبه لعل الله يصيبك بالصمم .
تنحنح المتصل فكأنه يبلع الرد القاسي فقال : لقد شاركت معنا في سباق السفر و نلت جائزته الأولى الفريدة و و هي رحلة إلى بلاد بعيدة ,نتحمل عنك كثير من تكاليف السفر وهي المواصلات و التذكرة و السكن .
سكت أبو رابح و صمت و كأن الحق – الموت – نزل , ثم رد مسرعاً مخافة أن يغلق المتصل الخط فقال : هل يعني ذلك أنني فزت برحلة في هذه الصيفية .
لما سمع الأبناء بعض الحوار تقافزوا من فرط الفرح و قبلوا أباهم من على خدوده , فسقطت شفاههم في أماكن المتساقط من سنونه .
فقال المتصل : نعم لقد فزت و عليك أن تذهب في اليوم المعلوم إلى المطار فسوف تجد التذاكر بالمطار بعدد أفراد العائلة .
و عند الوصول إلى تلك البلد سوف تجد سيارة تنقلكم إلى مقر السكن .
فقط أعطني أسماؤكم الرباعية , اسأل الله أن يرفع عنكم البلية …. ثم في وقت لاحق أرسل الجوازات على العنوان التالي …
ثم اتبع المتصل فقال : هل يتبعكم خدم في المنزل حتى نزيد في التأشيرة…
فقال أبو رابح : اللهم إني أعوذ بك من الكسل , يارجل لا تفتح علينا باب مسكر , فكأنه خشي أبو رابح من المتصل أن يقنعه بأهمية الخدم أو أن يصل صوته إلى أم رابح الشغوفة بخدامة تساعدها في بيتها …فقال …لا …لا أعوذ بالله ..
قال المتصل : لا تنسون موعدكم و إلا فالجائزة سوف تذهب عنكم إلى غيركم .
قال أبو رابح سؤال أخير …كم مدة الرحلة ؟
فقال المتصل : شهر بالتمام و الكمال فهذا من حسن حظكم .
صرخ أبو رابح لكن شهر كثير…
فرد المتصل : فقال هل نحولها على فائز آخر …فصرخ بصوت أعلى أبو رابح….لا…لا…هذي جائزتي ما أسمح تعطونها أحد…خلاص سوف أذهب .
أنهى المكالمة …و أحس أبو رابح أنه وصل كالعادة إلى هدفه بأقل الخسائر , بل بلا أي خسائر , ثم صوب نظرته إلى زوجته , وقال : لقد نجحت خطة الصحائف الصيفية و كنت على مدى الأيام السابقة أتحمل نظراتك التي تحمل الكثير من السخرية .
قال الأبناء دعونا من الشحنا و لنخطط كيف نتعامل مع هذه الفرصة الذهبية .
قال الأب : شهر كثير…السكن و التنقل مؤمن , و لكن كيف نأكل .
أخذ يخطط و يداه تعملان بالحاسبة ليضفر بالقليل من خسائر الأكل .
في صبيحة اليوم التالي ذهب إلى مبيعة التمر فأشترى بضع من تمر الخلاص المكنوز فهو على السفر صبور . ثم اتبعها ببضع أكياس من مكنوز السكري و هذه رغم سعرها العالي لكن تحمل من السعرات الحرارية مايكفي لليالي .
ذهب إلى أم رابح , و تناقش معها بكيفية حمل القدور إلى تلك البلاد , و أن الطبخ ضروري لتخفيف الكثير من المصاريف , هزت رأسها أم رابح مطيعة كالعادة , ودعوات بسيطة في قلبها على من تسبب في تزويجها .
أشترى أبو رابح قميصين و بنطالين . و عشر ترنقات كورة من المراكز المخفضة , احد القميصين هو لزوم الكشخة في الطائرة أشتراه بسعر خيالي يقارب المئة بشرط أن تكون ربطة العنق و الشراب هدية مجانية . فكالعادة خرج بأقل الخسائر .
العائلة تستعد للذهاب للمطار , أبو رابح يلبس ملابسه الإفرنجية التي لم يعتد عليها , المحزم يكاد لا يحتوي بطنه البارز , استعان بزوجته لكي تثقب بسكين الخضرة فتحة بالمحزم ليلملم أطرافه المترهلة . و هي تثقب المحزم تسللت السكين الخبيثة فخرقت المحزم بأكثر من المطلوب , و لم تتوقف عند ذلك بل وصلت إلى القميص و أحدثت به ثقف , فكانت الكارثة أكبر من كارثة ثقب الأوزون الذي لم يجد له العلماء حلاً حتى الآن . فتضجر و سب و شتم بل تعداها و أتهم بمحاولة اغتياله, و ثم انهالت الكلمات المحلية و السوقية تتجه صوب أم رابح و التي تعودت أن تسمع مثل هذه الكلمات . ونفسها الأمارة بالسوء تقول ليت السكين لم تقف عند القميص . فكأنها تطفئ غضبها أو كأنها ترد بصوت خافت .
سحب رابح محزمه و أعطاه أبيه لكي ينهي هذا التوتر . جاءت ربطة العنق و لا أحد من العائلة يعرف كيف تربط , محاولات عدة لتذكر كيف تربط هذه الربطة في المسلسلات المصرية , و لم تسعفهم ذاكرتهم البسيطة , وجدها رابح وربطها ثم قال لأمه أكمليها , فقالت بنفسها فرصة لأشد على رقبة هذا الزوج الحنون , فلعل نقص الأكسجين يغير من تركيبته النفسية , و يعيد برمجته العصبية . تراجعت عن فكرتها المجنونة , لأنها تعلم أن أي خطأ آخر فسوف يقتل الرحلة .
أيضاً لم يفت أبو رابح أن يلقي خطبة عصماء عن السفر قبل أن يخرجوا من المنزل, واستحضر أنه قطعة من عذاب , و أن ما كل مايتمنى المرء سوف يجده في سفره , فالمأكل الذي تعود عليه في إقامته يجب أن لا يكون هو بالمقدار نفسه في سفره , ذكرهم أيضاً بأن السفر فرصة لأن يخفف المرء من بعض وزنه , و أن السفر يعلم المرء كيفية الاقتصاد بكل جانب .و كذلك مما ينبغي أن أنبه إليه أن خطوط الطيران تقدم وجبات رائعة المذاق , و أن من باب الأدب أن نبادلهم التقدير و أن لا تبقي شيئاً في الصحون . هز الجميع رؤوسهم بالموافقة على التعليمات .
أدحيم ولد أخو أبو رابح هو الذي سوف يوصلهم للمطار ففي ذلك تقليل للمصارف . بواري دحيم تضج منها الحارة , خرجت العائلة يتقدمهم زعيمهم الثوري – ليست مشتقة من الثور – الأبناء بفرح يكاد يغمى عليهم من شديد لسعته السارة .
الأب قبل أن تتحرك السيارة , يستحضر الأدوات و العدد اللازمة للسفرة . كل شيء أكتمل …إذا انطلق ….
أخذ دحيم يسير في طرقات المدينة و أبو رابح يتحدث عن قدرته بجلب الانتصارات لعائلته , و أنه كيف استطاع أن يفوز بجائزة عظيمة و رحلة صيفية فاخرة لجميع عائلته , و يتحدث بثقة عن كيفية التخطيط السليم لحصد النجاحات و الفوز بدون أن يؤثر على الدخل القومي للفرد .
أم رابح من خلف غطاءها تبتسم و تضحك من قلبها , فهي الوحيدة التي تعلم أن أبو رابح لم يفز برحلة مجانية من العروض الصيفية , بل أن هذه الرحلة مدبرة من قبل الأم ” أم رابح ” و ابن أختها الذين أتفقوا على حجز الفنادق و التذاكر , وثم أتصل على أبو رابح , كل ذلك لكي ينعم أبناؤها بإجازة ترويحية , كمثل أهل البلد …
لم تنتهي حكاية أبو رابح…فقد بقى أبو رابح السائح يصارع في تلك الأرض البعيدة غلاء الأسعار , و ارتفاع اليورو و الدولار …و كل يوم يخترع طريقة لتبقى العائلة في عداد الأحياء…
فاللهم إني أعوذ بك من سياحة أبو رابح…و سوف يكون أبورابح متواجداً معنا في أكثر من موقف إجتماعي من خلال هذه المدونة
تحياتي لكم جميعاً و عوداً حميداً من إجازة سعيدة
نسيم نجد
اخي موجود من ابو رابح الكثير منهم الذي اعمل لديه
homaid يقول :
سبتمبر 1st, 2007في12:00 pm e
اخي موجود من ابو رابح الكثير منهم الذي اعمل لديه
نعم أخي ابو رابح موجود في الكثير من الأماكن و نجده في الكثير من نقاط الحياة .
اللهم أكفنا أمثالهم
ننتضر جديدك الرائع
أخي صالح
حياك الله في مدونتي
و سعدت بمرورك
و اتمنى أن تحوز حروفي على رضاك
تحياتي لك