اللقطة الثامنة : غرفتي الجميلة
عندما هبطت الطائرة في ارض المطار , وتابعنا خطواتنا في سير حثيث نحوا تخليص العفش و التختيم من الجوازات , فصار الذي تمنيت استلمت الحقائب من السير , و اتجهت إلى التفتيش الدقيق , كنت أعتقد أن التفتيش سوف يكون عبارة عن بعض الأسئلة التي توجه إلي عن محتويات حقائبي ثم أسير مع الركب , لكن كانت المفاجئة التي لم تخطر ببالي حيث أن التفتيش كان دقيق جداً , لكن لماذا أنا خائف , و أنا لا أحمل أي ممنوعات , أنا لست خائف بل أنا وجل ( أقل من الخوف بقليل و أعلى من الرعب بقليل , تصنيف من كاتب الموضوع ) , أسبابه إنه عندما يفتش رجل الجمارك حقائبي سوف يجد حقيبة كاملة , محملة بـ12كرتون من التمر , و هنا المشكلة , و سوف تقولون مالمشكلة , المشكلة أنه عندما يفتشني إنسان مثلكم يعرف مدى حبنا للتمر سوف يعذرني , لكن عندما يفتشني إنسان لا يمثل التمر له أي قيمة سوف يشك في أمري , مثال : ( بدأ الشرح ) لو أنت في موقفه , و وجدت إنسان قادم من الخارج و أنت في أحد مطارات المملكة و وجدت معه شنطة فيها 12 حبة من البطيخ ألا يدعوك ذلك للشك في أمره , لن تقتنعوا , سوف تقولون إن هذا شيء عادي , أقول : أنا و أنتم فاهمين لكن من يقول للثور إني أنا عنتر بن شداد من يفهمه هو , حتى الآن الدور لم ياتيني , قبلي امرأة سوداء , أفرغوا كل ما في حقيبتها من الملابس و أدوات التجميل , وعثر الجندي على علب للدخان , ثم طلب من المرأة الذهاب معه إلى مكتب المدير , قلت في نفسي علبة دخان وقوم الدنيا ولا قعدها أجل لما يشوف 12كرز تمر سكري , قصدي كرتون تمر , وش يبي يقول , كانت الفرصة السانحة عندما ذهب الجندي المعقد , وشكله يدل لى أنه لم يحصل على أولى ابتدائي ليلي منازل من أخس مدارس ألمانيا , فقدم علي جندي آخر ذو شنبات كثيفة شقراء , يقف عليها الصقر من كبر حجمها , و تكفي أن توقد نار لمدة شهر , و قد وضع طاقيته على رأسه مائلة على الجانب الأيمن , فنظرت لتمييله البرنيطة فقلت لعله من قبائل شمال المملكة فهم من عرفوا بتمييل العقال , نظر إلي بطرف عينة , و نظرته نظرة إنسان مثقف أعطية شهادة الكفاءة انتساب من أعرق المدارس المتوسطة بألمانيا , لم يتكلم فقط أشار بيديه , بمعنى مر بسلام , ثانكس يالطيب , كلمة بحق الرجال لديه نخوة و يقدر الرجاجيل , و عنده فراسة بالناس المحترمة , تأكدت من تختيم الجوازات , تأكدت من عدد الحقائب , تأكدت إني أنا هوا أنا بكامل شياكتي وهندامي , لكن قبل الطلوع للصالة يلزمني أن ابحث عن مرآة من أجل أن نثبط بعض الشعيرات فوق الرأس فقد مر عليها يوم عصيب و اختلطت مع بعضها حتى تعقدت بشكل عقد متلفلفة, و كذلك من أجل أن نتأكد من حسن المنظر و المظهر , بقي شيء واحد أعطتني الحياة درساً في الحذر منه و هو إغلاق جميع السحابات الضرورية في الملابس , فقد حصل لي موقف من قبل جعلني على حذر من هذا الأمر , فقد كنت أحد المرات أدرس الطلاب و كان يستلزم علي أن ألبس البنطال و ذلك حسب طبيعة العمل , فكنت أشرح الدرس , كأي مدرس قدير مربي للأجيال , وأتنقل من نقطة على نقطة بكل سهولة و يسر , و أحاور الطلاب بين الفينة و الأخرى , و أثناء ذلك لفت انتباهي أن الطلاب جميعهم قد وضعوا رؤوسهم بين أقدامهم و عندما مناقشتهم في نقطة , يلقي علي الجواب و رأسه إلى الأرض , قلت بيني و بين نفسي ” الله الهادي ” أين شياطين الأمس كيف غدوا بين ساعة و ضحاها إلى ملائكة يستحي منهم كل مرء , فدعوت بدعوات فاللهم ثبطهم باسمك العظيم و سكنهم مساكنهم , هذه هي المرة الأولى التي تتحول القاعة من قاعة للشياطين إلى منزل للملائكة , انتهى الدرس , ذهبت إلى غرفة المدرسين , دخلت عليهم بعد عناء و نصب الشرح من جراء الإخلاص , فعندما دخلت إليهم و جدتهم يتغامزون , يتلامزون , يتضاحكون , و أنا أدربي رأسي و لا أعرف مالخطب و لم أطلع على سبب , فيا غافل لك الله , إلى إن مر أحد المدرسين من جانبي ثم اقترب برأسه إلي , ثم ألقى إلي كلمة قصيرة مختصرة تعتبر في حد ذاتها جملة مفيدة ألقاها بطريقة مهربين المخدرات , هي من أربع أحرف , تبدأ بحرف س و تنتهي بحرف ب , أكيد الذكي منكم يعرف الحرفين الوسطيين , ممكن سراب , أو , سنجاب , أو , حا , نظرت إلى أسفل , ولم أدري بنفسي إلا و أنا في دورة المياه , فتم إصلاح العطل الفني , فعملت تشييك على جميع مخارج ومداخل البنطال لأطمئن , لكن الله ستر , كنا في فصل الشتاء و البرد قارص , و خوفي من البرد أشد من خوفي من الذئب , الموقع المشار إليه ملبد بالملابس , و يبدو أي اثر لمظاهر تستلزم الخجل , تفحصت الملابس الداخلية فوجدتها من ذوات النوع السميك , الوضع بشتى أنواعه آمن و مستقر و مستتب , خرجت و أنا أفكر بأن آخذ إجازة حتى تنقشع الغمة بيني و بين الطلاب , تعوذت من الشيطان , وصرت أقابل الطلاب ذاك الأسبوع ونحن نتبادل الابتسامات ” يعني معناه عادي و لا هميتون ” , حتى أنتم استروا علينا يالرجاجيل ترى هذي أسرار بيوت , ما قلتها إلا للخاصين من أمثالكم و لا تكون المفاجأة بالغد أن أجدها بمنتديات الإنترنت, أعود لحديث الرحلة و الصالة , طلعت إلى الصالة وهي تغص بالمسافرين جميعهم بمنتهى الأناقة , شعور شقراء و بيضاء وصفراء ,و واحد بالمطار من بين كل العالم شعره أسود , ألوان مختلفة من البشر , جنسيات مختلفة من دول متعددة , جميعهم ينظرون إلى هذا الشاب ذو الشعر الأسود , ألم أقل لكم من قبل إني خائف من نظرات الألمان , فالمزيون… مزيون , في كل مكان , لكن نظرات الإعجاب تقتلني , و الغرور يتسلل إلى نفسي , الخوف من الكبر بدء يساورني , بادلتهم النظرات ,
زدتهم من الابتسامات , لكن العدد أكبر من أن يستحمل , آه , آه , ضريبة الشهرة كم هي قاتلة , سحبت حقائبي , و كل لحظة زمنية أتوقف لكي أرفع البنطال إلى موقعه الطبيعي , لكن وجدتهم لا يهتمون برفع بناطيلهم فمحزم السروال الداخلي يبدو من الكثير منهم ” هالي ما يستحون ” , استفدت من هذا العرض المميز , وسايرتهم بعادتهم , الشكوى لله محزم سروال نسيم نجد يظهر عياناً بياناً و لا يحرك ساكناً , هل قتلت الغيرة عنده بمجرد هبوطه إلى أرض الغرب , أم أنهم و ضعوا له لحم خنزير فأصبح لا يبالي من إظهار مالا يظهر , أيضاً لقد تعبت من التوقف كل لحظة من أجل رفع البنطال , فقلت لنكن مع الموضة , بل فكرت بأكثر من ذلك و سوف أخرج بطني مثل ما يفعلون , هل بطونهم أفضل من بطوننا , بطوننا كبيرة من أكل الغنم و الحواشي , وبطونهم كبيرة من أكل الخنزير و الهنبرقر , لكن لم استطع ذلك , تعلمون لماذا ؟! , لأن بطني” لاعبين “فيه الأطباء الشعبيين بالأسياخ و النار , و متأكد إن الطبيب الشعبي الذي تطببت على يديه كان يصف بيتهم بالمخطل على بطني , أو أنه كان يلعب أم التسع على بطني , لا أدري لعله كان يفكر بشيش طاووق , أو دجاج على الفحم , أو صيخ كباب , الله يسامحك يا طبيبي الشعبي الخاص , لو أتقنت عملك , لرفعت عني الحرج في أوربا و في كل مكان من العالم , في أماكن السباحة و على الشواطئ و عند الدكاترة , ياناس , لقد كانت آثر الكوي شكلها غريب و كبيرة , ومن الممكن لمن يراها و بخطوطها يعتقد أنني من الهنود الحمر , أو يعتقدون أنها خريطة الكنز المفقود , الله يهدي ألي كان السبب , أعود للحكاية و للمطار بالتحديد , خرجت من المطار , قابلت السائق توجهنا إلى السيارة , اخترقنا مباني فرانكفورت , متجهين إلى الطريق السريع الموصل إلى مدينة بون, تحدثت مع السائق , و كان الجو حاراً , و تضايقت من هذه المفاجئة الغير سارة , قلت بصوت شبه مسموع ” ما غزينا الجو مثل الطائف ” , و الطائف لمن لا يعرفها هي مدينة غرب السعودية شمسها حارة جدا و هواؤها بارد جداً , يعني مشوي على نار هادئة , نصف استوى , إن جلست بالشمس لن تستحمل حرها , و إن جلست بالظل لن تستحمل بردها , قال السائق الشامي , شو بتئول , قلت ” ماني لمك إلا بخير “, و عاد الحديث لمجراه مرة أخرى , و النعاس يغالبني فكانت أغلب إجاباتي للسائق ليست في محلها , أضع نعم مكان لا , و أضع الأمر العادي مكان الأمر الغريب و العكس صحيح , ابدأ بقصه ثم أقطعها بنعسة , و ابدأ بنعسة و أكملها بقصة لم ابدأ بها أصلاً . بعد وقت ليس بالقصير و صلنا مدينة بون , بل نحن الآن في وسط بون , البحث عن الغرفة تكفل به السيد المرافق , أخذنا الشارع الأول ثم اتجهنا إلى اليمن مع شارع آخر , و ظلال الأشجار تحيط بالطريق , و لون الأشجار من الإرهاق تحول إلى اللون البرتقالي , ولغة السائق تحولت إلى اللهجة البرتغالية , و محلات الخضرة المنتشرة على أطراف الطريق أصبحت في نظري تبيع البرتقال , ياللهول حقيبة يدي , تحولت إلى اللون البرتقالي , فرامل قوي من السائق , أعاد جميع الألوان إلى طبيعتها , وكاد أن يعيد جبهتي إلى داخل جمجمتي , فالفرامل ضروري لأنه إعلانٌ عن و صولنا إلى الغرفة , وقف السائق ينظر إلى العمارة و كأنه ينظر إلى القصر الرئاسي و يقول , هنا سوف تقطن قصده أقطن ” أعفن ” , تبادرإلى ذهني المثل العامي ” الليلة الظلماء واضحة من عشاها ” , قلت على بركة الله لنتفرج , قال سوف ننتظر بعض الوقت حتى يأتي المؤجر , من أين يأتي ؟ و من هو ؟ , حتى يأتي يوسف من المسجد , أحسست بانقلاب بالمفاهيم بعد من كلماته , و قلت في نفسي يبدو إن الألوان عندي لا زالت برتقالي , فلعه يقصد أن يأتي جوزيف من الكنيسة , و بعد حين وفجأة !! ظهر يوسف , نعم إنه يوسف و ليس جوزيف , قصير القامة , ذو شعر عربي مجعد , يلبس قميص نوم مخطط , أصابع قدميه ظاهرة من مقدمة الشبشب , في فمه علك يلوكه بهدوء , أعتقد أن هذا العلك لم يستبدل من أيام , ويمشي الهوينه ( يعني يسحب رجليه ) , على وجهه آثار صحراء الجزيرة العربية , هلا هلا كلمات قالهن يوسف مزق بها تأملاتي له , حياكم الله هلا بأهل السعودية , هلا بالنشامي , يازينكم زيناه , يازين هالريحة , يازين ريحة ديرة أهلي , أنا بحالة عدم توازن , مجهز نفسي للإنجليزي ويطلع لي هالشريطي العربي , مجهز نفسي بكلمات الاستقبال المعروفة التي سوف ألقيها على الحسناء التي سوف تكون في بهوا الفندق , ويطلع لي هالادمي صاحب الشعر المجعد وعليه شبشب , ياليتك بديرة أهلك , ما لنا إلا نعبر أبو قميص نوم , قلت له : عفواً أخي مرهقين و ياليت نشاهد الغرفة , مئات الدرج حتى نصل الغرفة , عدد الدرج أعلى من درج معبد ماليزيا ( ما رحت لماليزيا بس يقولونه القوالة ) , قال الغرفة فوق السطوح ( ياحليلكم يأوربا حتى أنتم عندكم فوء السطوح , ناقصه دجاج و حمام , وست حسنية , و الست زينب والدلعدي , ونصلح فلم ) , في هذه الغرفة عندما تجلس في الصالة فأنت تشاهد السماء في منظر لطيف يطل عليك من سقف الغرفة , فالسقف زجاجي , وعندما تستلقي فأنت تشاهد السحب و هي تتجمع , و الطيور و هي تحلق , و السماء وهي تمطر , و أنت تراقبها تصاب خلال خمس دقائق بالصداع و الدوار , و هي مناسبة كسكن للأرصاد الجوية , وفي الليل عندما تستلقي على الكنب فأنت تشاهد القمر الساطع , و النجوم اللامعة , و النيازك الحارقة , و الشهب الساقطة , و الطائرات المحلقة ( تنفع مرصد فلكي ) , غرفة منتازه , صالة منتازه , حمام منتاز , يكررها يوسف كعرض مغري لهذا الكوخ المنهري , ( على هالعرض و هالتسويق أكيد أصلة من الجزيرة العربية و خواله لبنانيين ) , لأتهر
ب من السكن فيها , قلت له كلش منتاز وآخر منتاز , بس , المشكلة الدرج stairs , يامعود , ياold age , مانستحملة , قطعت عليه كل طريق لأن نستأجر الغرفة و قلت : فرصة ألي عرفناك , تقفيله للموضوع و بإحكام , هو على راحتكم ( أكيد ) , اتجهنا إلى مكان آخر , فندق أربع نجوم قابلتنا فيه عجوز شمطاء ( أطلقت عليها اسم المعلمة ) ذات صوت جهوري فلا تعرف هل هي ترحب بك أم تنهرك ( السانها يلوط أذانها ) و حصلنا على غرفة بمبلغ أعتبره غالي بالنسبه للخدمات المقدمة , 75 يورو عداً و نقداً , أحدث هزة بالميزانية و ضاق صدري , تناقصت الميزانية , لكن متبقي خير كثير , و سوف أبعثر المتبقي في جميع أنحاء أوربا , سوف أتخلى عن التقتير لأني لم آتي إلى هنا إلا من أجل الإنبساطة و الفرفشة , بالمختصر , الخمس مائة يوروا حلال على بلاد الجرمان في سبيل الانبساطة , فكرت بهذه الغرفة الجديدة و جعلتها استراحة محارب لكي أحصل على قسط من الراحة لمدة يوم ثم أعاود للبحث عن الغرفة المناسبة بالسعر المناسب ( لأن اللون البرتقالي بدأ يعود إلي , سؤال هل نحن في دولة البرتغال ) من الغد صلحت سيرش آسف بحث على المناطق المجاورة , وتحصلنا على غرفة لؤطة بمبلغ زهيد ( ألي وده يعرف السعر يراسلن ولا ينسى السعي ) و أعتبرها جداً رخيصة , لكن لم تصل لمستوى الغرف الفندقية , فهي غرفة في عمارة فيها عدة شقق , فليس فيها استقبال أو خدمات يومية , و التنظيف كل يومين ولا يوجد فوط أو منظفات , على كل حال أعتبره سعر موفق وفيها كل ما أحتاج , أرضية فينيل باللون الخشبي بشكل مربعات متداخلة , سقف مستعار بلون مشابه للأرض يحوي مربعات صغيرة متقاطعة , و مابين السقف و الأرض جدران ناصعة البياض , وعلى الجدار نافذتين طويلتين , مغطاة بالستائر الممتدة من أعلى السقف إلى أرضية الغرفة , و كأنك في شرفة أو أمام نافذة في أحد القصور البيزنطبة ( حقيقةً لا أعلم هل البزنطيين يستخدمون الستائر الطويلة أمل لا , لكن من شكل أسمهم البزنطيين إنهم يستخدمون الستائر الطوال , توقعات استخدمت فيها فراستي المعهودة , و أي شي تبغون أستخدم فيه فراستي ماعندي مانع أتعاون معكم ) , مثبت في مدخل الغرفة شماعة للملابس , و علقت المناظر ذوات الحجم الكبير على تلك الجدران , و وورد صناعية أعطت للغرفة بعداً آخر , و أضافت إلى بساطتها نوعاً من الجمال , و تحتوي الغرفة على سريرين من النوع المتوسط جعلت أحد الأسرة للنوم و الآخر غرفة جلوس , و يعلوهما فراش تعلوه مطرحة مغطاة بمفرش وضعت عليه مفرشي الخاص و ألبست المخدة بيتها الذي أحظرته معي , يوجد في زاوية من الغرفة مغسلة , و عين فرن كهربائية , و تحت المغسلة ثلاجة صغيرة , كل تلك الأجهزة مجموعة في جهاز واحد أي أن المغسلة و الفرن و الثلاجة كجهاز متكامل , و في مقابل السرير تم و ضع جهاز التلفزيون و يعلوه جهاز الرسيفر ذو القنوات المتعددة , وعند المدخل ومجاور لباب الغرفة هناك حمام الغرفة , هل رأيتم أفضل من غرفتي هذه , بالنيابة عنكم , أبداً لا , ماعدا غرفة يوسف فهي منتازة , فيها سرير منتاز , ريحة منتازة , نظافة منتازة ,
ودمتم بخير
وغداً القريب ألقاكم بمشهد جديد و لقطة أخرى
أخوكم : نسيم نجد
www.naseemnajd.com
روابط بقية الحلقات …