بسم الله الرحمن الرحيم
بر الأب في حياته أو بعد مماته
الإهداء :
إلى أمي رحمها الله..
التي ربتني على بر أبي
إلى أبي..
الذي كان آية ببر والديه
مقدمة :
قال تعالى : (14( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15(
إلى كل من يريد أن يسير في أجمل طرق الإحسان. إلى كل من تستحثه نفسه لإجابة وصية رب العالمين, إلى من يريد أن ينعم بحياة سعيدة بالدنيا, وينعم بالأجر الوفير من رب كريم, إليك بعض الطرق العملية لبر الأب, وهذه الطرق استكمالاً للكتيب السابق (150 طريقة ليصل برك بأمك) , فهاك إياها أخي الكريم قطوف متنوعة, حرصنا فيها أن تكون سهلة التطبيق, لا تتطلب الكثير من الجهد, وتناسب كل فرد في مجاله.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل
قطوف لبر الأب :
- ليكن كتفك بكتفه في كل حين, لتكن أن أول من يجيب نداءه عند الحاجة.
- إن قصرت المادة في يده ضع مالك في جيبه.
- إن كان يعمل في التجارة فلا تبخل عليه أن تكون أحد رجاله.
- إن كان يعمل في التجارة فنور طريقه في بكل جديد في عالم الإنترنت الواسع.
- إن كان يعمل في التجارة فبره بتنظيم مواقع عمله الإلكترونية, وسبل الوصول إلى الخدمات الحكومية.
- إن كان يعمل في التجارة فكن على إطلاع وبحث بكل مايسهم في رقي تجارته, وكذلك تقليل مصروفات تجارته وزيادة أرباحه.
- إن ضعفت قوته فكن أنت القوة بيده, افحصه كل فترة, راقب قراءات ومؤشرات الصحة العامة له.
- كل الأخبار التي تكدر خاطره ويضيق صدها بها, من مشاكل أولاده أو أعماله أو أقاربه حاول أن تبعدها عنه, بل حلها قبل أن يصل شررها إليه.
- أسأله دائماً عن أحلامه وآماله, وحاول أن تحققها بدون علمه.
- في مناسباته, كن أول من يحضر, وأول من يخدم , وآخر من ينصرف.
- في مناسباته, راقب نظراته وإيماءاته لعله يحتاجك بشيء لا يستطيع النطق به أمام ضيوفه.
- لأجل مناسباته, أعمل خطة دائمة لمشترياته, ماذا يحب أن يقدم لضيوفه, بماذا يستعد لهم, فكن أنت على استعداد لتلك الأمور بشكل كامل وبدون أن يجهد نفسه بها.
- لا تسمح لأي كائن من كان أن يعرض أو يقلل أو يستنقص من والدك سواءاً فعله أو قوله أو أسلوبه بالحياة.
- المقاطع القيمة والمفيدة وأيضاً المسلية لتجعل له نصيباً منها خاصة التي تميل إيها نفسه, ولا ترسلها جافة أو معادة مملة بل عنون لها بعنوان وضع لها مقدمة تناسب مقامة.
- اجعله فخرك في كل مكان وفي كل زمان.
- قبل رأسه ويده وقدمه , وأرسل عليه كلمات الحب والعطف, وذكره بجميل صنعه معك في كافة زوايا حياتك.
- علاقته بأسرته, وصلته لبرهم , نلها رفعة بالدنيا والآخرة, ساعدها عليها وكن الخادم بتنقلاته إليهم.
- ذكره بطرق غير مباشرة , بفضل صيام الأثنين والخميس وثلاث أيام من الشهر, ويوم عرفة وأيام عاشوراء, والست من شوال, وتذكر فضل الصيام بقول الله سبحانه وتعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.
- سنن الرواتب , وقيام الليل , وسنة الضحى, والحفاظ على النداء والصف الأول , والتبكير للجمعة اجعلها هدف من أهادفك ليصل إليها والدك بأسهل و أيسر طريق.
- قراءة حزب يومي من القرآن أو تدارسه و تعلم تفسيره سواء المقروء أو المرئي لا تغفل عنه في الآباء مع ضغط الحياة قد ينسون نصيبهم من الآخرة.
- قل له لم أنساك من الدعاء في أوقات الإجابة, وهي حال نزول المطر, وآخر ساعة من الجمعة, وعند دخول الإمام حتى بدء الخطبة, وحال الصيام, وفي الثلث الأخير من الليل, فإن قلت له بدعاءك له ففيه وصل وتذكير.
- عند إرادتك أن تضيف شيئاً قيماً من الطاعات لحياة والدك, فاسبقها بالصدقة , وكرر الدعاء بأن الله يوفقك لأفضل السبل لأن يفتح أبواب الطاعة والرحمة.
- ذكره كل حين أن حياتك وماتفعله فيها من طاعات هي بإذن الله في موازين حسناته, حيث كان سبباً بعد الله في وجودك, ونشأت بفضل الله ثم فضله في رحاب الطاعة التي علمك إياها, فكنت نتاج دعواته المسددة.
- أكرم من يعز عليه, سواء من الأحياء أو الأموات.
- لا تتقرب إلى من يجد في نفسه بعداً عن والدك, ولا تجلب ذكره في مجلسه أو تذكر له محاسنه.
- وازن بين متطلبات حياتك الخاصة , والأسرية, وتقربك لوالدك, فلا تهدم جدار لتعمر آخر, واطلب من الله العون والتوفيق.
- حبب أولادك وزوجك لوالدك, ولا تكن سبباً لبعدهم سواء بالتخلي عن واجباتهم, أو بالضغط عليهم وإلزامهم بمالا يلزمهم.
- أكرمه واستضفه, وقدم كل ما يحبه في ضيافتك.
- أكرم كل من يعز عليه من الصحب أو أفراد العائلة.
- لا يكن والدك هو آخر الناس في المجتمع, فإن أزهر الربيع فاليكن هو أول من يستمتع به, وإن سالت الأمطار, ليكن هو أول من يشاهدها ويتنقل بينها, وإن إطلع الناس على مكان جديد يستحق المشاهدة فاليكن هو الأول ممن يصلون إليه.
- إحسانك إلى إخوتك وأفراد عائلتك هو إحسان لوالدك.
- كن بجانب إخوتك في ظروفهم أو حياتهم الدراسية , أو في ظروفهم الأسرية, كن معهم قريب, وخفف الحمل عن والدك الذي أكاهله المسير.
- لا تقارن أي أحد , بوالدك فذلك عقوق, وأشد منها أن تتمنى حياة مثل حياة آخرين لم يستطعها والدك, وأعظم من ذلك أن يكون هذا الأمر على مسمع من والدك.
- إن استطعت أن تستقل مادياً عن والدك مبكراً , فافعل حتى ولو كان بعمل مبسط.
- راقب انتقادات والدك لبعض حالات المجتمع, وابتعد عنها, فقد يكون يصعب عليها التصريح فهو يلمح من بعيد.
- كن رفيقاً له في السفر, ففي السفر تسفر الحياة عن وجهها الجميل, وتقرب إليه في كل أمر.
- كل ماتحب لأسرتك إذا كنت متزوجاً, أو لصحبك إذا كنت مجتمعاً بهم دائماً فاجعل لأبيك أكثر الحظ والنصيب.
- اجعل لك في كل سنة أهداف بالبر, وخطط للوصول إلى قلب أعز الناس, واستشر الموفقين في هذا الأمر.
- آيات القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, وقصص الصحابة والتابعين التي فيها مكارم وفضائل البر, كن على أطلاع بها دائم , ومراجعة مستمرة , حتى تقوي عزيمتك.
- كل ما يجعل قلبه مرتجفاً عليك , فابتعد عنه, وكل ما يجعل قلبه منقبضاً عليك فاتركه لله وما عند الله خير وابقى.
- لا تقلل من رأيه, ولا تحاجه فيما يعرض من آرائه, فقد أمرنا بترك المراء حتى لو كان المرء محقاً مع غير الوالدين , فكيف مع الوالد الكريم.
- من خلال حياتك مع والدك فأنت كونت معرفة دقيقة , بكل مايحب وما لا يحب, فتجنب كل ما تراه يصب في غضبه , أو يجلب الحزن له.
- عرفه على صحبك, واجعله أول من يتصدر المجلس في ولائمك, ألبسه تاج الفخر في كل مناسبة عندك.
- إذا دعيت إلى مناسبة فقدم الدعوة له معك, وذلك بعد أخذ الأذن من الداعي.
- في كل فرح اجعله هو أول من يعلم, و أول من يحضر.
- في سفرك لا تجعله آخر من يعلم من سفرك , أخبره بذلك واطلب دعواته المباركة.
- قد يقصر بعض الآباء بحكم مشاغل الدنيا عن أداء واجباتهم اتجاه أبناءهم, كل عاذراً لهم, ولا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلاً.
- قد يكون بعض الأبناء أكثر قرباً بصفاته لوالده, لا تعتقد أن ذلك تفضيلاً لأحد منهم على الآخر, إنما هو توافق في الصفات, فلا تحمله مالا يحتمل, بل كن سنداً لأخيك ذاك وأخبره بأنك على استعداد لمساعدته حتى لو لم يطلبها منك والدك مباشرة.
- الخلافات بين الأب والأم, قد تكون سبباً باضطراب الأبناء, كن حكيماً في حياتك معهم, لا تحاول أن تلوم أحد على آخر منهم, ولكن كن سبب خيراً بالصلح بينهم, واستشر منهم أكثر منك تجربة إذا كنت تحتاج إلى ذلك.
- من قواعد البر السهلة, أن تقدم لأبيك كل مايهواه أو يعشقه وإن كان بسيطاً أو سهلاً.
- في سفره كن أنت من يذهب به للمطار, وفي قدومه كن أنت أول من ينال لذة الدنيا بنظرة من نظراته.
- شاركه آمالك , وأحلامك , وكل خطوات حياتك التي تسعده وتفرحه.
- عندما يحيط بك هم, أو تنزل عليك مصيبه, أخبره ولكن بشكل متدرج وبسطها له وغلفها بالأمل بفضل الله سبحانه وتعالى وفرجه.
- جدد النية كل حين, وأتبعها بالإخلاص لله , واسأل الله لك التوفيق والسداد والقبول.
- قاعدة سهله في البر, أي عمل تحب أن يقدمه لك أولادك, قدمه لوالدك.
- إياك أن تفهم حديث الرسول صل الله عليه وسلم(أمك ثم أمك ثم أمك) أن والدك يقع في مرتبة متأخرة من البر, إنما الحديث يستحث على وصل الأمر ويزيد في ذلك الأمر.
- كن فاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعية حول بر الوالدين, فكل من يقتفي أثرك يكون لك أجره, ويكتب الله لك بإذن الله توفيقه ببر والدك.
- قاعدة بالبر: عليك الاجتهاد والعمل ومن الله القبول والتوفيق, حتى لو لم يوافق برك رضى والدك, واجعلها درساً لنتخير طريقاً أفضل.
- إذا استيقظت في منتصف الليل فلا تنسى والدك من دعواتك, فقد توافق باب الكريم.
- في حال مرضه, زر به أكبر الأطباء, وكن معه في كافة لحظاته, وبعد انتهاء مقابلته مع الطبيب, ناقش الطبيب عن أفضل الوسائل لعبور أزمته.
- إن لزم والدك المريض التنوم, كن أنت العين التي ترعاه, والقلب الذي يحيط به, واليد التي تساعده, كن تحت قدميه فتلك جنة الدنيا والآخرة.
- هدية لكل مناسب, بل هدايا بدون مناسبات, اجعلها أمام ناظريك في كل وقت وحين.
- أضرب له في كل وقف سهم, وبحسب استطاعتك, ولا تستصغر بركة رب العالمين.
- إذا تحدث استمع واستمتع, وإذا نظر إليك تبسم وتهلل, وإذا أمرك بادر وانطلق, وإذا غضب قبل رأسه بطلب العفو.
- إقراء أفضل القصص عن لموروث , وقصها عليه في مجالسه بأسلوب جميل حسن, أدخل البهجة على قلبه.
- إن كتب الله لك أباً غضوب فتذكر أن البر أعظم, وأن الأجر بقدر المشقة, وأن حاجته إليك أكثر.
- إن ستصغرك أباك فلا تخجل, أو تحزن فقد إعتاد عليك صغيراً لطيفاً , فقد تكون لازلت ذلك الطفل الذي لم يخرج من قلبه حتى الآن.
- تأكد دائماً أن رأيه هو الخيرة بالمباركة بإذن الله تعالى, لذا إن وجهك لأمر خذ به برضه نفس وأسأل الله فيه التوفيق.
- استمتع بلحظاتك معه, لا يكن وجودك معه رحلة عبارة , أو كزائر يقدم الواجب فقط, بل اجعلها لحظات سعادة وأنس وفرح.
- حدثه عن قصص رفقتك, وعن لحظاتك السعيدة معهم, وعن خصالهم, وعن مغامراتكم مع بعض.
- إذا كنت في رحلة استوقف اللحظات الجميلة وأنثرها على مسامعه, أقصص عجائب مارأيت, وغرائب ماشاهدت, وكل لحظة تعتقد أنها تضيف إلى نفسه السعادة.
- كل من يثني على والدك , فانقل رسالة الثناء إليه.
- كل من يشيد بشخصيتك فأذكر أن ذلك بفضل تربية والديك, وأنقل هذه الإشادة لوالدك.
- إذا رأيتك من والدك نقصاً في حسن المظهر, لا تصارحه بذلك, بل قدم كل ما يمكن أن يجعله جميل المظهر كهدية, كالعطور, الملابس الجديدة ,البخور, البشت, والمشلح وغيرها.
- حاول أن لا يكون والدك هو الأقل في أي مجال أو ميدان, الذي لا يستطيع الوصول إليه بنفسه كن أنت من يوصله لأعلى المراتب من الحسن والتقدير.
- تأكد أن أجمل مراتب البر, أن تكون عبداً صالحاً لله, وأن تكون مهتدياً بسنة رسول الله, حتى ولو كان عليه بعض القصور في جانب الله سبحانه وتعالى.
- إياك أن تزدري أباك إن كان الله مبتلييه بابتلاء من الذنوب والمعاصي, بل تقرب إليه بكل سبيل, وقدم الدعاء بأن الله يرده إليه رداً جميلاً ولنا في مدرسة إبراهيم عليه السلام أكبر الأثر.
- إن أحسست في نفسك تقصيراً ببر والدك, فسأل من قد توفي والده ماذا يتمنى أن يكون بحياته.
- بعض الآباء يكون متمسك ببعض العادات والتقاليد التي لا تخالف الكتاب والسنة, فإن أمرك بها فكن مستجيباً راغباً فرحاً بطاعتك له وإن خالفت ميولك أو هواك.
- لا يكن هدفك فقط ببرك لوالدك أن يبرك أولادك, بل هدفك أسمى من ذلك, هدفك رضى الرحمن وجنة عرضها السموات والأرض.
- لا تتوقف عن البحث عن كل سبيل وطريق جديد لإسعاد والدك, لا تكرر الطرق فسلوك الطرق مراراً يوجب تبلداً ومللاً , ابحث وضع كل مرة لك طريقة بالبر مختلفة.
- أفضل ما تبر به والدك أن تعلمه العبادات بشكل صحيح إذا كان يجهل بها أو يؤديها بشكل خاطئ, ابحث عن شيخ له قبول عند والدك, وأطلبه أن يقدم نصائحه بشكل غير مباشر إليه.
- إذا تحدث والدك , إيك أن تسبقه ببقية القصة حتى لو أنك سمعتها مئة مرة, وإياك أن تكون في التفكير وهو يعيد عليك القصص مرة تلو مرة, قدره لذاته وليس لمتعتك بأحداث القصة, فتفاعل معه كأنها المرة الأولى التي تسمعها منه.
- إن كرر عليك الأمر ناسياً , أو بلغ من السن مايجعله ينسى بعض الأحداث من حوله, إنما مر عليك هذ الأمر من قبل, أو أنه سبق لك أن ذكرته في وقت سابق, استمعها بلطف وعطف ودعاء أن يرد الله له قوته.
- مايريد والدك أن يكون سراً فلا تنشره, حتى لو رأيت بنظرتك مصلحة بنشره, حتى على بقية أخوتك.
- كرر الدعاء له بأن يمد الله بعمره على طاعة, وأن يختم له بخير, وأن يجعله من عباده المتقين الشاكرين.
- لا توقف سعيه بالحياة, فتكسر مجاديفه, أو توحي إليه أنه بلغ من العمر أعظمه, أو تطلب منه أن يركن بزاوية من الحياة.
- لا تذكره بالأموات من صحبه, ولا تسأله عن تفاصيل عمره, بل اجعله يستمتع بالحياة بكاملها وبغض النظر عن عمره.
- إياك أن تفاجئه بوفاة المقربين إلى قبله من صحبته, تدرج بالإخبار, أو أطلب من المقربين له من أصحابه بالحضور وإبلاغه.
- إن استطعت أن تقضي جل وقتك معه, فاعلم أنك قد فزت فوزاً عظيماً, ونلت منالاً يتمنها أكثر الرجال.
- بادر بإقرار جلسة يومية مع والدك تظم شمل العائلة, وتجمع فيها كل القلوب المحبة لوالدكم.
- كن أنت المنظم لاجتماعات العائلة السنوية أو الموسمية أو الأسبوعية, ففي ذلك بر وصلة رحم, ولا تتوقف عن هذا الأمر فإن فيه خير عظيم لك ولوالديك.
- إن تقدم أسرتك الكبيرة إلى والدك للمشاركة أو المساهمة في المشاريع الأسرية, كن داعماً له, رافعاً من شأنه بين أهله وعشيرته.
- تخير كلمات الإجابة, أبشر , سم, لبيه, تأمر أمر, وتعلم المزيد من ذلك فالتنويع يجعل القلب يستجيب بإجابة جديدة ويلقي إلى الأمر اهتمام أكثر.
- آسف وأعتذر منك وأستغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم, إجعلها هي ديدنك عندما يفهمك والدك بالخطأ, برر مرة واحدة وإن رأيته مستمراً بفهمه, فلا تكرر التبرير , أو تشرح , أو تزيد من إصرارك على موقفك.
- إن كنت ابنه فالآباء ترق قلوبهم لرقة البنات, فكني مصدر سعادة وبهاء في حياته.
- للبنات أحذفي المقارنة من عقلك بين أبيك وأمك, كلهما عينين في رأس واحد.
- انقل تجارب الصالحين في عباداتهم في مجلس أبيك, فلعلها توافق قلباً مستجيباً فيزداد من طاعته.
- إذا كان على أبيك بعض المحذورات الشرعية, أوصل له هذا الأمر بشكل لا يغضبه أو يصر, ويمكن أن يصله التنبيه إما عن طريق شيخ فاضل أو صديق عزيز أو رسالة في موقع من مواقع التواصل.
- بُنيتي الكريمة : ما يحب والدك من الأطعمة أو مايشتهيه من المأكولات, حضريه متى ما رأيتي أنه بحاجته وبإشتياق له.
- المكملات الغذائية هي رافد – بإذن الله – من روافد الصحة, خذه إلى طبيب ليحدد المناسب ومايحتاج إليه.
- بنتي الفاضل : في عزائم والدك , اجعلي كل شيء أمام ضيوفه بشكل فاخر, من نظافة المكان, وتنوع الأصناف, ولذة الطعام, وقدمي كل ذلك بنفس مبتسمة مبتهجة محتسبة.
- إذا كان والدكم في البيت فجميل أن يحيطه الأبناء بالسعادة الأنس والمرح وتبادل القصص, لا تتهربوا من مجلسه بالانعزال بغرفكم, أو أن تكونوا حاضرين ولكن غائبين مع أجهزتكم.
- إذا استشارك والدك بأمر, فانصح له بالمشورة, ولكن لا تحاججه أو تحاول أن تبين خطأ اختياره.
- إن فسد الود بين والدك و والدتك , كن ساعي صلح, و وسيط خير, وابناً مباركاً لهما.
- لا تظهر الموافقة أمام أمك إن اختار والدك التعدد, وفي المقابل بارك له في ماختار وأخبره بأن سعادته هي سعادتك.
- مع كبر العمر, يكون ملبس بعض الآباء, أو طريقة أكلهم, أو مقابلتهم للناس فيه بعض ماقد لا يقبله من لم يمر بهذه المرحلة, لا تنتقده بذلك ولا تسمح لاحد أن يسمعه مايكره, وإن استطعت أن تعدل وضعه بدون أن تكدر عليه فتكون قد أحسنت إليه.
- اشتر مجموعة من الهدايا المناسبة وضعها تحت طلبه وتحت عينه ليوزعها على من يحب من الأقارب والأصدقاء, وإذا اشتريتها لا تعقب عليها بعدها, فدعه يفعل فيه مايشاء.
- إذا كان وضعه المادي ميسور, اعرف رقم حسابه الشخصي وحول له بشكل دوري بدون أن يعلم.
- إذا كان وضعه المادي منخفض سجل رقم فاتورة الجوال أو الكهرباء أو الماء وسددها بدون أن يعلم بذلك.
- إذا كان وضعه المادي لا يسمح بالوفاء بطلبات والدتك أو إخوتك, كن أنت المبادر معهم بسؤالهم عن احتياجاتهم وتلبيتها لهم بدون علم والدك.
- إذا كانت المطالب المادية لأهلك كثيرة على والدك, فنبههم بالتقليل من المصروفات وبرر لهم بأن الحياة مرتفعة الأسعار, بدون أن تشعرهم بعدم قدرة والدك على الوفاء بالتزاماتهم.
- كن على علم أن والدك إذا تقاعد قد يهتز مستوى دخله, كن على حذر من هذه الانخفاض فقد تتغير معه نفسيته أو تضيق حاله, فلا يجد إلا الحزن رفيقاً له, فكن قريباً منه , مشعراً من حولك بصعوبة موقفه الحالي.
- اخلق مناسبات عدة وحتى لو لم تكون ذات أهمية وذلك من أجل أن تفع لوالدك مساعدات مالية, مثلاً : بمناسبة ترقيتي فهذه مساعدتي, بمناسبة تفوقي فهذه مساعدتي, بمناسبة انتقالي إلى عمل أخر..إلخ.
- إذا أراد أن يكرم ضيوفه, و ليس مقتدراً مادياً , فأخبره قبل كل واجتماع يضم من يعزون عليه أن يستضيفهم وأنك تريد أن تتكفل بضيافتهم.
- إذا كنت مقتدراً , فإذا كان يحب أن يكون له مايماثل به صحبه من الأقران سواء مثل حوش للأنعام, أو أبل, أو استراحة يزرع فيها ويقضي وقته, أو غيرها مما يرغبه في نفسه.
- في فصول اعتدال الأجواء, خذه في نزهه برية تجعله يتنفس هواء نقي, ويمتع بصره بما حوله, ويغير من روتينه اليومي.
- أمام أولادك خاطبه بأفضل العبارات وأجمل الكلمات, ومقدماً قبل ذلك بقبلة على رأسه ويده, و ودعه بأجمل منها, حتى يعتاد أولادك على ذلك, وأمرهم بها.
- إذا كانت نفسه لا تقبل شخصاً بعينه, فلا تذكره في مجلسه, أو تثني عليه أمامه, فقد يقع في غيبته, أو يتعكر صفو مزاجه.
- لا تنسب سبب إخفاقاتك إلى والدك, بل إن استطعت أن لا تذكرها فذلك أفضل, وإن تحدث بها أحد أمام والدك فانسب الإخفاق إلى جهدك الضعيف وقدر الله المقدر.
- لا تثبط عزيمته من الطاعات, فإن أراد أن يذهب مبكراً للمسجد فلا تجعله يتردد في ذلك , وإن أراد أن يعتمر فشجعه على العمرة وصاحبه إن استطعت ذلك, وإن أراد أن يتصدق فقل له اجعل لي معك سهماً.
- يحتاج الآباء أحياناً أن يختلون بأصدقائهم ليعيدوا الذكريات لوحدهم, إذا قدم إلى والدك بعض الأصدقاء أو أراد أن يذهب إليهم, اسأله إن كان بحاجتك, وإلا فانصرف بدون أن تلح عليه بالجلوس وخدمته.
- أحياناً قد يخطئ بعض الأبناء بطريقة العدل بين الأبناء برغم اجتهادهم ولكن يميلوا ميلاً واضحاً ولا يرونه بأنفسهم, فقدم العذر له وسامحه فهو أحق من تقدم العفو عنه.
- السعيد من لازم والده في منزله ومركبه , وروحته وعودته, وكان قريباً منه في كل مكان, فالملازمة تعني الاستزادة من الدعوات, فتصور إن قبل الله دعاءً واحد منه, عندما يقول: اللهم وفقه, أو يقول: يسر أمر أو أنزله الجنة أو اصلح له ذريته أو افتح له خزائن الأرض, فلا تبخل على نفسك من الاستزادة من بركات الدعاء.
- إذا حزبك أمر فاطلب الدعاء منه, فدعواته بإذن الله مستجابة.
- ابحث عن كل مايسعده , فإذا كان الصمت يسعده فاصمت.
- لا تذكر أصحابه الذين قد أنعم الله عليهم إما بجاه أو منصب أو مال كيف استطاعوا أن يصلوا لهذه الدرجات بالرغم أنك من اقرانهم, فهذه إنقاص من قدره مبطن وإن كانت بغير قصد.
- إذا كان والدك قد أنعم الله عليه بالمال, فلا تكن علاقتك معه تجارية تنظر إلى مايصرف ويودع, دع علقتك تكون أشمل وأزكى وأكمل وأطهر من فتات الدنيا.
- إن كان لوادك توجيه بطريقة خاطئة لأحد أخوتك في مجلس فلا تقاطعه أو تبين خطأ توجيهه أو طريقته, ولكن إذا استقرت نفسيته بعد حين, قدم عذرك لأخيك وقرب بين وجهات نظرهم.
- لا بد أن تعرف جيداً صفات أبيك النفسية, هل هو غضوب عصبي, أو متأني بطبعه , هل هو كتوم , أو إنسان تؤثر به الكلمة العابرة ممن حوله, هل هو قلق بطبعة, حساس من تصرفات غيره, هل هو عطوف بدرجة عالية, أو كريم يؤثر الناس على نفسه, وهكذا..فمعرفة طباعه تساعدك لتتعامل معه بأفضل طريقة
- من المعلوم أن كل جيل له قدرة على معرفة تفاصيل التقنية والمعلومات التي تحيط به, فلا تغرق والدك إن كان كبير سن بمواقع التواصل الاجتماعي وفي المقابل لا تجعله جاهلاً بمايستفاد منها لمثل سنه.
- لا تندم على ضياع مافات من عمرك بعدم بر والدك, اللحاق بالركب سهل, واستغنام الوقت متاح للوصول إلى قلب أعز الناس.
- قد تكون بعض دورات تنمية مهارات التواصل أو غيرها من الدورات مناسبة لمعرفة كيف تقيم علاقة رائعة مع والدك.
- قاعدة إذا أعجبتك طريق تعامل من حولك مع والده, فتأكد أنها مناسبة لوالدك, فقد يكون مايناسبه لا يناسبك.
- لا تلتزم بأمر أمام والدك وتخفق في الوفاء به, أو تحقيقه كما يريد هو, دائماً كن ساعياً لما يحب بصمت.
- واقعياً كل جيل لا يستطيع أن يعي أو يستوعب الجيل الذي بعده بشكل كامل, لذا لا تلزمه بأن يكون من جيلك, ولا تحاجه وتفند آراءه بمعتقداتهم عن جيله, سدد وقارب.
- قد يكون تجهيز هدايا لوالدك وتسلمها لأمك (مهما كان عمرها) لتقدمها له باسمها.
- إن استطعت أن يكون لبس والدك من إهدائك : ثوبه – غترته – عقاله – ساعته – قلمه – مشلحه – حتى عطره و بخوره فقد فزت بالجمال.
- إن تحدث والدك كن مستمعاً ملقياً بقلبك بين يديه, وإن نظر إليك كن مبتسماً باشاً له, وإن أمرك كن مجيباً بأحلى مايمكن أن يجاب به.
- إن كنت تسكن في نفس البلد الذي يسكن فيه والدك, فلا تحرم نفسك من الالتقاء به, وإن كنت في بلد آخر بعيد فتواصلاً معه بالصوت, واقدم له كل ماستطعت إلى ذلك.
- إذا كنت تسكن في بلد بعيد عن والدك : فاجعلها قاعدة العيد ومناسبات الفرح لا تكتمل إلا بالحضور لديه.
- التقدير والاحترام لكل من يعز على والدك وإن كان يخالف طبعك أو هواك, ولا تحاول أن تقلل من قدره أمام والدك وذلك لأن نفسك لاتقبله.
- إذا كان بعض رفاق والدك عليهم بعض المنكرات الشرعية, فلا تكن توجيهاتك مباشرة أو شامته أو ناهرة, فهذا يعني أنك تزدري اختيارات والدك, ولكن عليك أن تحتسب بتغيير ما كان من المنكر أو تبيان ماكان من مجالسة هؤلاء الصحب بحكمة.
- تذكر أن الوقت الذي تقضيه في التفكير بأفضل الطرق لبر والدك أنك مأجور عليها, لذا استمر ولا تتوقف عن هذا السبيل.
- أذا أهدك والدك فتجمل بهديته, وقدم الثناء عليها في كل مناسبة, ولا تهملها أو تهمل تعابير الفرحة بها.
- تأكد أن للفتيات طرق أجمل للوصول إلى قلب الأب, لذا شجع أخواتك على تنويع البر بأبيك, وإن احتجن إلى المال أو المساعدة في ذلك فلا تبخل عليهن.
- إن حصل نقاش حاد بين أبيك وأحد من الناس بحضورك, فبادر للخروج والابتعاد عن المجلس وبهدوء , وذلك لأنه قد يحتمل أن يكون موقف والدك أضعف من الآخر.
- إذا كنت في نعيم من الدنيا , فحدث والدك عن ما من الله به عليك, و شاركه بأجمل ما أعطاك الله منه.
- البر لا يوزن بميزان الهوى, فإن كانت علاقة والدك مع والدتك قوية ازداد البر وإن قلت قل البر, البر مرتبط بك أنت مباشرة وبغض النظر عن الأطراف الأخرى في حياة والدك.
- لا يتأثر البر بمدى اقتراب والدك منك أو بعده عنك سواء بينك وبين إخوتك أو بينه وبين عائلتك, البر من المفترض أن لا يتأثر بعلاقات المحيط.
بر الأب بد الوفاة :
كيف تبر وتحسن إلى من مات من أهلك (أمك أبيك أو زوجك وأهل بيتك)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم , وعبر هذا الموضع تذكير بطرق عمليه تجعلنا نحسن إلى من يعز علينا سواء كانوا من الآباء أو الأمهات أو الزوجات والأولاد, فهنا بعض النقاط العملية المختصرة لبر الأموات, لعلها تكون حسنة في ميزان أمي رحمها الله و والدي حفظه الله وأولادنا ومن نحب وإياكم وأمواتنا وأموات المسلمين.
1.إذا كنت حاضر احتضار الميت, فكن متماسكاً حتى لا يزيد همه, ولقنه الشهادة برفق ولين وقلب مطمئن متيقن بعظيم فضل الله وكرمه وجوده.
2.من الإحسان والبر أن يراك الميت مكتمل الأيمان راضياً بقضاء الله وقدره, وفي الحديث يقول النبي ﷺ: عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له [رواه مسلم]
3.أن تخبر الباقين من أهلك بخبر الوفاة بطريقة متدرجة, حيث لا ينزل عليهم الخبر نزول الصاعقة, ولا يكون ذلك إلا بالحضور المباشر لهم ومقابلتهم.
4.إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم؛ فليكن جهدك منصب على هذه الثلاث.
5.لا يغلبك الشيطان بالحزن والهم على فراق من مات من أهلك, بل تأكد أنهم يسعدون بأن تكون مطمئن البال سعيداً في حياتك, تذكرهم وتبرهم, ولا تركن إلى وساوس الشيطان , بل اشغل نفسك بالدعاء لهم كلما وسوس إليك الشيطان عن فراقهم.
6.نشر خبر وفاتها في كافة مواقع التواصل حتي يحضر أكبر عدد ممكن للصلاة عليها.
7.تعجيل الصلاة على الجنازة ودفنها.
8.الصلاة على الجنازة واتباعها.
9.حضور القلب عند صلاة الجنازة عليها والإيقان بالإجابة عند الدعاء للميت في صلاة الجنازة.
10.حثي التراب على الميت
11.المكوث عند قبرها والدعاء للميت بالثبات.
12.تصبير أهل الميت في أيام العزاء وترقيق قلوبهم وتذكيرهم بأجر الصابرين.
13.التذكير في كل مجلس بعظيم أفعال الميت, وربط أي موضوع في المجلس بقصة عنه, فهنا سيحصل فضل الدعاء لها والترحم عليه.
14.إذا خلف الميت من بعده وسيلة فيها غضب لله, فبادر لإزالتها بعد إقناع الورثة من بعده بضررها على الميت.
15.تنفيذ وصيت الميت بأسرع وقت.
16.قضاء الدين عن الميت إن كان عليها دين.
17.أو ساعد بقضاء دينه عبر التواصل مع أهله وأقاربه.
18.استسمح من حولها إن كان لهم حق عليه أو له.
19.الأيام الأولى من وفاة الميت يكون المرء على ذكرى قريبه به, لذا فهو يجتهد بالدعاء, هذا الاجتهاد يجب أن تعود عليه النفس باستمرار والمداومة وعدم الانقطاع عندما يلتهي المرء بمشاغل الدنيا.
20.مستلزمات الميت التي كان يستخدمها ولا يمكن الاستفادة منها من بعدها, فيمكن أن توزع على المحتاجين في أسرع وقت حتى تكون صدقة عنه, وذلك بعد التراضي بين الورثة.
21.الدعاء الدائم لنفسك بأن يرزقك الله بر الأموات والإحسان إليهم, وخاصة في أوقات الإجابة.
22.أي دعاء تدعوه لك أو لأحد من حولك اقرنه بالدعاء لوالديك ولذريتك ومن يعز عليك, مثلاً إذا أردت أن تقول لشخص: جزاك الله كل خير , فأتبعها وجازي والدي بكل خير.
23.عند الدعاء المطول لنفسك في القنوت, أو في ختم القرآن, أو في أي موضع من مواضع الدعاء, اشملهم بدعواتك عند الختام كأن تقول: واشمل يارب والدي وأولادي بهذه الدعوات.
24.إذا كنت ممن قصر في حق الميت سواء كان والدين أغيرهم, أو منعتك ظروف الحياة أن تتواصل معها وتبرها كما ينبغي, فالآن بعد وفاتهم هم أشد حاجة للبر والخدمة فلا تقصر في حقها وادع الله أن يوفقك لبرهم.
25.تعويد الجميع الكبار والصغار بإلحاق الدعاء لها (رحمها الله) عند ذكر أسماء الأموات ممن يعزون عليك, أو ضمير يعود إليهم, أو ذكر شيء من حاجاتهم أو مستلزماتهم.
26.تعود أن تتبع الترحم على الميت بدعوات تناسب الموقف فإذا كان الموقف عن كرمه فتزيد (كرمه الله بجنته), وإن كان الموقف عن قراءة القرآن فتزيد (جعله الله ممن يرتقي في الجنان بالقرآن) و هكذا..
27.لا تذكر أي موقف قد يكون فيه سلبية للميت, أو تعريض أو خطأ قد وقعت فيه, بل انشر دائماً المواقف الإيجابية , والصفات الحميدة, والخصال الجميلة.
28.أنفق من مالك مما يحب الميت ويفضل, فإذا كان يحب طعام معين , فليكن إنفاقك على الفقراء من هذا الطعام, وإذا كان يحب لبساً محدد فليكن إنفاقك على المحتاجين من هذا اللبس.
29.اجعل كل شيء في هذا الحياة يذكرك بمن يعز عليك من الأموات, فإذا مررت من عند مساكنهم فاستغفر وادع لهام, وإذا مررت بأماكن زياراتهم فأكثر الدعاء لها. وهكذا..
30.خاطب ممن يعز عليك من الأموات باحترام وجمال حتى بعد وفاتها, مثلاً : العظيمة أمي رحمها الله , الجميلة أمي اسكنها الله جناته, الطائعة أمي رحمها الله.. المكافح أبي رحمه الله وهكذا..
31.أكرم خالاتك أخوات أمك, وصلهن وتواصل معهن, فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” . وكذلك كل من يعز على أبيك وزوجتك أو أولادك.
32.قدم الوفاء والمحبة والبر لكل من كان قريباً ممن يعز عليك من الأموات فمثلاً : إذا كانت المتوفية أمك, ليزداد برك بأبيك, فهو البقية الباقية من رائحة أمك , وهكذا..
33.تلطف مع أهل بيت الميت, فإن كان الميت أحد والديك فتلطف مع أخوتك , وارع مشاعرهم, وزد حناناً عليهم, وتفقد أحوالهم, وإن كان الميت زوجك فكن على تواصل مع والديها وابق الود والصلة معهم.
34.إذا كان الميت هي زوجتك, فالطف بمن بعدها من أولادها, وكرر محبتك لها في كافة مراحل حياتك, واسمع والديها رضاك عنها وعن حياتك معها, فإن في ذلك مسلاة لهم وتطميناً لأفئدتهم.
35.تقرب بشكل أكبر مع من كان له مكانة خاصة لدى الميت, واهتم بالمتأثر أكثر فالفقد أثر عميق ومؤلم.
36.إذا كان الميت ممن لهم مرتبة عالية لديك, فتواصل مع أصدقائه, وتفقدهم , و قدم الهدايا لهم.
37.اجعل لميتكم وقف دائم في وجوه الخير.
38.تذكرهم في أوقات الإجابة (السجود| الثلث الأخير من الليل| آخر ساعة من يوم الجمعة| إذا كنت مسافر|حال نزول المطر | حين الصيام …)
39.إذا كان الميت أحد والديك, فتنازل عن كل ما من شأنه أن يسبب الضغينة أو الفرقة بين إخوتك وأخواتك, فذلك مما يكدر خاطرهم في الحياة والممات.
40.زر القبور في كل حين وألح بالدعاء لهم.
41.إذا كان الميت قد إعتاد أن ينفق على المساكين والفقراء فتفقدهم واستمر بوصلهم.
42.حسن خلق وتعاملك مع الناس بشكل طيب مدعاة لدعاء الناس لمن رباك, فاكسب هذه الدعوة بكل طريقة حتى تكون في ميزان حسنات والديك.
43.أذكر فضل الميت عليك في كل حين وفي كل مجلس, وحتى مع نفسك.
44.ابتعد عن المعاصي, وأهل السوء, فهي مما يسوء الوالدين مرافقتهم في الحياة والممات.
45.ازداد من الطاعات فكل طاعة منك, فهي في ميزان من كان سبب بعد الله في وجودك(الوالدين).
46.انشر عن الميت كل ماتعرف من سبل وطرق الخير, فكل إنسان سلك مسلكها كان لها مثل أجره.
47.إذا كان الموفي أحد والديك, واحترت في أمر من أمور حياتك, فاختر الأمر الذي كانا يحباه ويميلان إليه, ففيه بركة بإذن الله.
48.عليك بالحفاظ على أركان الإسلام ففي الحفاظ عليها بر بوالديك وطاعة لربك (الشهادتان, والصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج بيت الله الحرام).
49. إذا كنت مبتلى بمعصية, فاجعل وفاة من يعز عليك نهاية لمعصيتك تلك, فأحب ما تحب أهلك أن يرونك طائعاً لربك.
50.إذا كانت لك خصومة مع أحد أقارب الميت, فلتمحو مصيبة الموت كل خصومة, حتى لو كنت مظلوماً أو مسلوباً حقك إرضاءً لمن هم في القبر.
51.لا تفوت مواسم الخيرات للبر والإحسان بمن يعز عليك من الأموات, ففي الشتاء تفقد المحتاجين, وفي رمضان كن قريب من إطعام الصائمين, وفي حلق القرآن كن راعياً لأهل القرآن الكريم, وضع سهم للميت في كل باب من أبواب الخير عبر الجمعيات الخيرية وصناديق الاستثمار مع رب العالمين.
52.يوجد لدى البنوك أمر مستديم بحيث يتم خصم مبلغ شهري حتى لو يسير من حسابك لأحد الجهات الخيرية, وذلك يتم بشكل آلي كل شهر ويريحك من أمر متابعة التبرعات.
53.ضع في جوالك تنبيه يذكرك يومياً بالدعاء لهم.
54.ضع أمام أكثر الناس اتصالاَ بك مذكر بالترحم مثلاً على أمك, مثلاً : يظهر أمام اسم أخي عند الاتصال عليه (أخي فلان -رحم الله أمي-)
55.إذا كانت أمك المتوفية, فاحتفظ باسم أمك في جوالك في أعلى القائمة من قوائم الاتصال في كل الحروف مثلاً : الألف (أ أمي رحمها الله) , الباء (ب أمي رحمها الله) , الجيم (ج أمي رحمها الله), فعند البحث في كل حرف سوف يظهر أسم أمك أعلى الحروف وهو مدعاة للدعاء لها.
56.اجعل شاشة التوقف في جهاز كمبيوترك في العمل أو الشخصي هو دعاء لمن يعز عليك من الأموات.
57.اجعل أكثر كلمة ترددها هي ذلك الشخص الذي فقده بوفاته, فمثلاً إذا كانت المتوفية أمك, فاجعل كلمة (كانت أمي) هي السائدة الدائمة.
58.اجعل خلفية جوالك شيئاً يذكرك بأمك.
59.اجعل صورتك الرمزية في مواقع التواصل, كدعاء للأموات ممن يعز عليك كالدعاء للوالدين أو الزوجة أو الأولاد.
60.تبنى حساب في مواقع التواصل يبين فضل أصحاب الفضل, فإذا كانت المتوفاة الأم, فيكون الحساب مذكراً بها ومواقف وأحداث ومواعظ عن ذلك.
61.كفالة داعية يسلم على يديه الناس, ويبصر المسلمين بدينهم من أعظم ما يتقرب إلى الله به فيكون لها أجر كل عمل من أعمال من أسلم أو تبصر.
62.ساعتك , محفظتك, مفاتيحك, اجعل عليها مايذكرك بالدعاء لمن فقدت.
63.في رمضان أنفق مما تحب أن تنفق فيه, كذلك فطر المحتاجين والضعفاء.
64.إذا كان لميتك أي أمنية دنيوية , أو دينية فاعمل على تنفيذها ماستطعت إلى ذلك سبيلا.
65.إذ ذكر أحد في مجلس موتاه وتُرحم عليه, فترحم على أمواتك حتى يترحم عليه أهل المجلس وتصلهم رحمة الله.
66.تعويد نفسك أن يكون لهم دعاء يومي مع أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم.
67.لا تنس أن تدعو لهم في كل سجدة من الفرائض والرواتب.
68.كلما تنبهت في الليل من نومك, كرر الدعاء لهم, ويمكن تركيب المنبه فقط لتقوم ثواني عدة للدعاء لها ثم معاودة النوم.
69.قراءة الآيات عن حق الوالدين والقصص عن بر الوالدين تنشط المرء في مجال البر.
70.إذا كان المتوفية هي أمك أو أبيك ولديك إخوة غير أشقاء فالإحسان لإخوتك فيه بر بها وصلة لرحمك.
71. تلمس حاجة الفقير من أخوتك أو أولادهم أو أهل زوجتك, والوقوف مع المهموم منهم, ومناصحة من يحتاج النصيحة منهم بحسن ولين ففي ذلك إرضاء للوالدين.
72.نظم مسابقة للأطفال بأفضل طريقة يمكن أن يتم البر بالأم بعد وفاتها, فهذا يجعلهم يتعلقون بها ويبحثون عن سبل جديدة للإحسان لها.
73.إذا كان لهم عادة في إسعاد الأطفال, سواء بتوزيع الأموال, أو الحلوى فلا تنقطع العادة وذكر الأطفال أن هذا استمرار لما كانت يقوم به أهل افضل, واستجلاب لدعاء الأطفال الخالية قلوبهم من المعاصي ولآثام.
74.إذا كان للموفي وقف فمن الإحسان أن تقوم على وقفها وأن تصونه وتحفظه, وتستمر برعايته.
75.إذا مررت بآيات الوالدين اقرأها بتمعن, وعد للتفسير لتزداد رحمة بأمك وأبيك, وقرباً منها حتى في موتها. وإذا قرأت كل مايخص الأموات فتأمل حالك مع موتاك.
76.هذا عصر التطبيقات, فإن استطعت أن تكون فكرة جديدة وإبداعية عن بر الوالدين أو الإحسان ويكون أجرها لوالديك فهذا فضل عظيم وإن وفقك بتطبيع عن الأموات بشكل عام فهذا فتح قد فتحه الله عليك.
77.جمع إخوتك في بيتك وإدخال السرور عليهم, من دواعي سرور والديك, فكن ممن يدخل السرور على والديه حتى في قبرها.
78.الوفاء لزوجات الأب وكذلك أزواج الأمهات بعد وفاتهم, وقدم لهم الاحترام والتقدير, وصلهم وتقرب إليهم, ولا تنس أن تهديهم في كل مناسبة هدية مناسبة.
79.وقوفك في لحظات الفرح لأهل الميت هو من مواقف السعادة للميت فكن معهم وأدخل السرور عليهم.
80.أصدقاء الميت تعهدهم بالهدايا وبما تحب. كان رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.
81.إذا كان لميتكم عمل دائم من أعمال الخير, فاستمر عليه نفع الله به وبك.
82.عندما تتصدق, أو تحسن, أو تتبرع فاستحضر النية أن يكون لأمواتك نصيب من تلك الصدقات.
83.عندما تجد أي حملة تبرعات, أو أوقاف, فلا تحقر من المعروف شيء ضع لها جزء من المال حتى ولو كان ريال.
84.إذ ذكر لفظ (الوالدين أو الزوجة أو من يعز عليك) في كل وقت و كل حين, فعود نفسك أن تتذكر من توفي من أهل بيتك وترحم عليه.
85.كل فعل جميل قدم لك أو كل علم علمت إياه, أو أمر نهيت عنه, فمر بك فتذكرها عند ذلك الأمر وترحم الله عليهم.
86.إذا كان للوالدين أولاد صغار أو أحفاد يجتمعون في مكان واحد, فيحسن أن يتم وضع صندوق فيه بعض الحلوى للأطفال ويكتب عليها مثلاً : صندوق أمنا فلانه رحمها الله, حتى تتعلق قلوب أحفادها بها.
87.يحسن أن يتم عمل حساب بنكي يتم استقطاع مبلغ شهري من كل العائلة, ويكون ريع هذا الصندوق للصدقات والأعمال الخيرية.
88.أكثر من الدعاء لأمهات وآباء المسلمين وأولادهم الأحياء والميتين, لأن هناك ملك يقول ولك بالمثل.
89.إنشاء قروبات خاصة ببر الوالدين عن طريق الواتس أب
90.اجعل صوت الأذان مذكراً لك في كل وقت بالدعاء لهم, فلكما أذن مؤذن ترحم عليها وخصهم بدعوات.
91.في رمضان تذكر : أن تفطر عنها, وأن تخصها في سجودك في آخر الليل بدعوات, وأن تتصدق عنها للمحتاجين.
92.في أيام العيد, صل رحمها وأصدقاؤها, وقدم الهدايا لهم, ولا تنسى أن تجعل أيام العيد أيام إلتقاء بإخوتك, وتعهد بإكرامهم هم وأطفالهم.
93.اجعل كل أرض شاهدة لك بالدعاء لهم, ففي سفرك وإقامتك, وفي الأرض والأجواء, وفي البلد والفلاة, لا تنسها من دعواتك, بل اجعل كل أمر جديد فيه حياتك منبهاً أن تقدم الدعاء لهم.
94.الأطفال والأجيال الذين لم يلحقوا بوالديك من أبنائك وأبناء إخوتك, قص عليهم قصصها العظيم, ونمي في قلوبهم حب أجدادهم التي لم يرونها في حياتهم, وذكرهم أن يترحموا عليها في أوقاتهم.
95.ساعد الناس على بر والديهم, وكن عوناً لهم في ذلك, وهذا الأمر سيجعلك تتذوق بعض حلاوة البر وإن بعد عنك والديك
96.إذا كنت شاعر فليكن للشعر نصيب من رحيق والديك, وإن كنت كاتباً فليكن للكتابة والتوجيه نهر يصب في بر والديك أو من يعز عليك, وإن كنت مدراساً فليكن تلاميذك هم أبر الناس بوالديهم وأهلهم, وكذلك إذا كنت مصمماً للرسوميات أو مبدعا في المونتاج.
97.إذ لم تكن ذا موهبة فيها تستطيع أن تخدم والديك أو من يعز عليك من الأموات, فيمكنك أن تستأجر من يصمم لك مايناسب من المقاطع أو الصوتيات واحتسبها في ميزانهم.
98.إذا حضرت مجالس الصالحين فلا يفت عليك ذلك المجلس إلا بذكر والديك أو من يعز عليك من الأموات حتى ينالها نصيب من دعوات أهل الخير والفلاح.
99.نشرك لمثل هذه الفقرات بإذن الله سبباً لنشر الخير للأموات, فاحتسب الأجر عند الله بنشرها أن يكون لك و لوالديك نصيب منها.
100.الدعاء الدائم بأن يتقبل الله عملك, وأن يجعلك للمتقين إماماً في مجال بر والديك والوفاء لأهلك, وأن يرزقك الاخلاص في العمل لها, فإذن ذلك سبباً عظيم للمداومة في برهم بعد وفاتهم وعدم الانقطاع أو الفتور.
101.حارب الفتور, ونشط من حولك كل حين, لأن المرء بطبعه تلهيه الدنيا بعد فترة من الفقد, لذا كن مذكراً لجميع من حولك عن بر الأموات, قائماً بهذا الأمر محتساباً بلا كل أو ملل.
وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر والدينا في حياتهم وبعد مماتهم وأن يجعلنا مباركين أينما كنا .
الإهداء :
إلى أمي رحمها الله..
التي ربتني على بر أبي
إلى أبي..
الذي كان آية ببر والديه
مقدمة :
قال تعالى : (14( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15(
إلى كل من يريد أن يسير في أجمل طرق الإحسان. إلى كل من تستحثه نفسه لإجابة وصية رب العالمين, إلى من يريد أن ينعم بحياة سعيدة بالدنيا, وينعم بالأجر الوفير من رب كريم, إليك بعض الطرق العملية لبر الأب, وهذه الطرق استكمالاً للكتيب السابق (150 طريقة ليصل برك بأمك) , فهاك إياها أخي الكريم قطوف متنوعة, حرصنا فيها أن تكون سهلة التطبيق, لا تتطلب الكثير من الجهد, وتناسب كل فرد في مجاله.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل
قطوف لبر الأب :
- ليكن كتفك بكتفه في كل حين, لتكن أن أول من يجيب نداءه عند الحاجة.
- إن قصرت المادة في يده ضع مالك في جيبه.
- إن كان يعمل في التجارة فلا تبخل عليه أن تكون أحد رجاله.
- إن كان يعمل في التجارة فنور طريقه في بكل جديد في عالم الإنترنت الواسع.
- إن كان يعمل في التجارة فبره بتنظيم مواقع عمله الإلكترونية, وسبل الوصول إلى الخدمات الحكومية.
- إن كان يعمل في التجارة فكن على إطلاع وبحث بكل مايسهم في رقي تجارته, وكذلك تقليل مصروفات تجارته وزيادة أرباحه.
- إن ضعفت قوته فكن أنت القوة بيده, افحصه كل فترة, راقب قراءات ومؤشرات الصحة العامة له.
- كل الأخبار التي تكدر خاطره ويضيق صدها بها, من مشاكل أولاده أو أعماله أو أقاربه حاول أن تبعدها عنه, بل حلها قبل أن يصل شررها إليه.
- أسأله دائماً عن أحلامه وآماله, وحاول أن تحققها بدون علمه.
- في مناسباته, كن أول من يحضر, وأول من يخدم , وآخر من ينصرف.
- في مناسباته, راقب نظراته وإيماءاته لعله يحتاجك بشيء لا يستطيع النطق به أمام ضيوفه.
- لأجل مناسباته, أعمل خطة دائمة لمشترياته, ماذا يحب أن يقدم لضيوفه, بماذا يستعد لهم, فكن أنت على استعداد لتلك الأمور بشكل كامل وبدون أن يجهد نفسه بها.
- لا تسمح لأي كائن من كان أن يعرض أو يقلل أو يستنقص من والدك سواءاً فعله أو قوله أو أسلوبه بالحياة.
- المقاطع القيمة والمفيدة وأيضاً المسلية لتجعل له نصيباً منها خاصة التي تميل إيها نفسه, ولا ترسلها جافة أو معادة مملة بل عنون لها بعنوان وضع لها مقدمة تناسب مقامة.
- اجعله فخرك في كل مكان وفي كل زمان.
- قبل رأسه ويده وقدمه , وأرسل عليه كلمات الحب والعطف, وذكره بجميل صنعه معك في كافة زوايا حياتك.
- علاقته بأسرته, وصلته لبرهم , نلها رفعة بالدنيا والآخرة, ساعدها عليها وكن الخادم بتنقلاته إليهم.
- ذكره بطرق غير مباشرة , بفضل صيام الأثنين والخميس وثلاث أيام من الشهر, ويوم عرفة وأيام عاشوراء, والست من شوال, وتذكر فضل الصيام بقول الله سبحانه وتعالى إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به.
- سنن الرواتب , وقيام الليل , وسنة الضحى, والحفاظ على النداء والصف الأول , والتبكير للجمعة اجعلها هدف من أهادفك ليصل إليها والدك بأسهل و أيسر طريق.
- قراءة حزب يومي من القرآن أو تدارسه و تعلم تفسيره سواء المقروء أو المرئي لا تغفل عنه في الآباء مع ضغط الحياة قد ينسون نصيبهم من الآخرة.
- قل له لم أنساك من الدعاء في أوقات الإجابة, وهي حال نزول المطر, وآخر ساعة من الجمعة, وعند دخول الإمام حتى بدء الخطبة, وحال الصيام, وفي الثلث الأخير من الليل, فإن قلت له بدعاءك له ففيه وصل وتذكير.
- عند إرادتك أن تضيف شيئاً قيماً من الطاعات لحياة والدك, فاسبقها بالصدقة , وكرر الدعاء بأن الله يوفقك لأفضل السبل لأن يفتح أبواب الطاعة والرحمة.
- ذكره كل حين أن حياتك وماتفعله فيها من طاعات هي بإذن الله في موازين حسناته, حيث كان سبباً بعد الله في وجودك, ونشأت بفضل الله ثم فضله في رحاب الطاعة التي علمك إياها, فكنت نتاج دعواته المسددة.
- أكرم من يعز عليه, سواء من الأحياء أو الأموات.
- لا تتقرب إلى من يجد في نفسه بعداً عن والدك, ولا تجلب ذكره في مجلسه أو تذكر له محاسنه.
- وازن بين متطلبات حياتك الخاصة , والأسرية, وتقربك لوالدك, فلا تهدم جدار لتعمر آخر, واطلب من الله العون والتوفيق.
- حبب أولادك وزوجك لوالدك, ولا تكن سبباً لبعدهم سواء بالتخلي عن واجباتهم, أو بالضغط عليهم وإلزامهم بمالا يلزمهم.
- أكرمه واستضفه, وقدم كل ما يحبه في ضيافتك.
- أكرم كل من يعز عليه من الصحب أو أفراد العائلة.
- لا يكن والدك هو آخر الناس في المجتمع, فإن أزهر الربيع فاليكن هو أول من يستمتع به, وإن سالت الأمطار, ليكن هو أول من يشاهدها ويتنقل بينها, وإن إطلع الناس على مكان جديد يستحق المشاهدة فاليكن هو الأول ممن يصلون إليه.
- إحسانك إلى إخوتك وأفراد عائلتك هو إحسان لوالدك.
- كن بجانب إخوتك في ظروفهم أو حياتهم الدراسية , أو في ظروفهم الأسرية, كن معهم قريب, وخفف الحمل عن والدك الذي أكاهله المسير.
- لا تقارن أي أحد , بوالدك فذلك عقوق, وأشد منها أن تتمنى حياة مثل حياة آخرين لم يستطعها والدك, وأعظم من ذلك أن يكون هذا الأمر على مسمع من والدك.
- إن استطعت أن تستقل مادياً عن والدك مبكراً , فافعل حتى ولو كان بعمل مبسط.
- راقب انتقادات والدك لبعض حالات المجتمع, وابتعد عنها, فقد يكون يصعب عليها التصريح فهو يلمح من بعيد.
- كن رفيقاً له في السفر, ففي السفر تسفر الحياة عن وجهها الجميل, وتقرب إليه في كل أمر.
- كل ماتحب لأسرتك إذا كنت متزوجاً, أو لصحبك إذا كنت مجتمعاً بهم دائماً فاجعل لأبيك أكثر الحظ والنصيب.
- اجعل لك في كل سنة أهداف بالبر, وخطط للوصول إلى قلب أعز الناس, واستشر الموفقين في هذا الأمر.
- آيات القرآن الكريم, والأحاديث النبوية الشريفة, وقصص الصحابة والتابعين التي فيها مكارم وفضائل البر, كن على أطلاع بها دائم , ومراجعة مستمرة , حتى تقوي عزيمتك.
- كل ما يجعل قلبه مرتجفاً عليك , فابتعد عنه, وكل ما يجعل قلبه منقبضاً عليك فاتركه لله وما عند الله خير وابقى.
- لا تقلل من رأيه, ولا تحاجه فيما يعرض من آرائه, فقد أمرنا بترك المراء حتى لو كان المرء محقاً مع غير الوالدين , فكيف مع الوالد الكريم.
- من خلال حياتك مع والدك فأنت كونت معرفة دقيقة , بكل مايحب وما لا يحب, فتجنب كل ما تراه يصب في غضبه , أو يجلب الحزن له.
- عرفه على صحبك, واجعله أول من يتصدر المجلس في ولائمك, ألبسه تاج الفخر في كل مناسبة عندك.
- إذا دعيت إلى مناسبة فقدم الدعوة له معك, وذلك بعد أخذ الأذن من الداعي.
- في كل فرح اجعله هو أول من يعلم, و أول من يحضر.
- في سفرك لا تجعله آخر من يعلم من سفرك , أخبره بذلك واطلب دعواته المباركة.
- قد يقصر بعض الآباء بحكم مشاغل الدنيا عن أداء واجباتهم اتجاه أبناءهم, كل عاذراً لهم, ولا تجعل للشيطان إلى قلبك سبيلاً.
- قد يكون بعض الأبناء أكثر قرباً بصفاته لوالده, لا تعتقد أن ذلك تفضيلاً لأحد منهم على الآخر, إنما هو توافق في الصفات, فلا تحمله مالا يحتمل, بل كن سنداً لأخيك ذاك وأخبره بأنك على استعداد لمساعدته حتى لو لم يطلبها منك والدك مباشرة.
- الخلافات بين الأب والأم, قد تكون سبباً باضطراب الأبناء, كن حكيماً في حياتك معهم, لا تحاول أن تلوم أحد على آخر منهم, ولكن كن سبب خيراً بالصلح بينهم, واستشر منهم أكثر منك تجربة إذا كنت تحتاج إلى ذلك.
- من قواعد البر السهلة, أن تقدم لأبيك كل مايهواه أو يعشقه وإن كان بسيطاً أو سهلاً.
- في سفره كن أنت من يذهب به للمطار, وفي قدومه كن أنت أول من ينال لذة الدنيا بنظرة من نظراته.
- شاركه آمالك , وأحلامك , وكل خطوات حياتك التي تسعده وتفرحه.
- عندما يحيط بك هم, أو تنزل عليك مصيبه, أخبره ولكن بشكل متدرج وبسطها له وغلفها بالأمل بفضل الله سبحانه وتعالى وفرجه.
- جدد النية كل حين, وأتبعها بالإخلاص لله , واسأل الله لك التوفيق والسداد والقبول.
- قاعدة سهله في البر, أي عمل تحب أن يقدمه لك أولادك, قدمه لوالدك.
- إياك أن تفهم حديث الرسول صل الله عليه وسلم(أمك ثم أمك ثم أمك) أن والدك يقع في مرتبة متأخرة من البر, إنما الحديث يستحث على وصل الأمر ويزيد في ذلك الأمر.
- كن فاعلاً في مواقع التواصل الاجتماعية حول بر الوالدين, فكل من يقتفي أثرك يكون لك أجره, ويكتب الله لك بإذن الله توفيقه ببر والدك.
- قاعدة بالبر: عليك الاجتهاد والعمل ومن الله القبول والتوفيق, حتى لو لم يوافق برك رضى والدك, واجعلها درساً لنتخير طريقاً أفضل.
- إذا استيقظت في منتصف الليل فلا تنسى والدك من دعواتك, فقد توافق باب الكريم.
- في حال مرضه, زر به أكبر الأطباء, وكن معه في كافة لحظاته, وبعد انتهاء مقابلته مع الطبيب, ناقش الطبيب عن أفضل الوسائل لعبور أزمته.
- إن لزم والدك المريض التنوم, كن أنت العين التي ترعاه, والقلب الذي يحيط به, واليد التي تساعده, كن تحت قدميه فتلك جنة الدنيا والآخرة.
- هدية لكل مناسب, بل هدايا بدون مناسبات, اجعلها أمام ناظريك في كل وقت وحين.
- أضرب له في كل وقف سهم, وبحسب استطاعتك, ولا تستصغر بركة رب العالمين.
- إذا تحدث استمع واستمتع, وإذا نظر إليك تبسم وتهلل, وإذا أمرك بادر وانطلق, وإذا غضب قبل رأسه بطلب العفو.
- إقراء أفضل القصص عن لموروث , وقصها عليه في مجالسه بأسلوب جميل حسن, أدخل البهجة على قلبه.
- إن كتب الله لك أباً غضوب فتذكر أن البر أعظم, وأن الأجر بقدر المشقة, وأن حاجته إليك أكثر.
- إن ستصغرك أباك فلا تخجل, أو تحزن فقد إعتاد عليك صغيراً لطيفاً , فقد تكون لازلت ذلك الطفل الذي لم يخرج من قلبه حتى الآن.
- تأكد دائماً أن رأيه هو الخيرة بالمباركة بإذن الله تعالى, لذا إن وجهك لأمر خذ به برضه نفس وأسأل الله فيه التوفيق.
- استمتع بلحظاتك معه, لا يكن وجودك معه رحلة عبارة , أو كزائر يقدم الواجب فقط, بل اجعلها لحظات سعادة وأنس وفرح.
- حدثه عن قصص رفقتك, وعن لحظاتك السعيدة معهم, وعن خصالهم, وعن مغامراتكم مع بعض.
- إذا كنت في رحلة استوقف اللحظات الجميلة وأنثرها على مسامعه, أقصص عجائب مارأيت, وغرائب ماشاهدت, وكل لحظة تعتقد أنها تضيف إلى نفسه السعادة.
- كل من يثني على والدك , فانقل رسالة الثناء إليه.
- كل من يشيد بشخصيتك فأذكر أن ذلك بفضل تربية والديك, وأنقل هذه الإشادة لوالدك.
- إذا رأيتك من والدك نقصاً في حسن المظهر, لا تصارحه بذلك, بل قدم كل ما يمكن أن يجعله جميل المظهر كهدية, كالعطور, الملابس الجديدة ,البخور, البشت, والمشلح وغيرها.
- حاول أن لا يكون والدك هو الأقل في أي مجال أو ميدان, الذي لا يستطيع الوصول إليه بنفسه كن أنت من يوصله لأعلى المراتب من الحسن والتقدير.
- تأكد أن أجمل مراتب البر, أن تكون عبداً صالحاً لله, وأن تكون مهتدياً بسنة رسول الله, حتى ولو كان عليه بعض القصور في جانب الله سبحانه وتعالى.
- إياك أن تزدري أباك إن كان الله مبتلييه بابتلاء من الذنوب والمعاصي, بل تقرب إليه بكل سبيل, وقدم الدعاء بأن الله يرده إليه رداً جميلاً ولنا في مدرسة إبراهيم عليه السلام أكبر الأثر.
- إن أحسست في نفسك تقصيراً ببر والدك, فسأل من قد توفي والده ماذا يتمنى أن يكون بحياته.
- بعض الآباء يكون متمسك ببعض العادات والتقاليد التي لا تخالف الكتاب والسنة, فإن أمرك بها فكن مستجيباً راغباً فرحاً بطاعتك له وإن خالفت ميولك أو هواك.
- لا يكن هدفك فقط ببرك لوالدك أن يبرك أولادك, بل هدفك أسمى من ذلك, هدفك رضى الرحمن وجنة عرضها السموات والأرض.
- لا تتوقف عن البحث عن كل سبيل وطريق جديد لإسعاد والدك, لا تكرر الطرق فسلوك الطرق مراراً يوجب تبلداً ومللاً , ابحث وضع كل مرة لك طريقة بالبر مختلفة.
- أفضل ما تبر به والدك أن تعلمه العبادات بشكل صحيح إذا كان يجهل بها أو يؤديها بشكل خاطئ, ابحث عن شيخ له قبول عند والدك, وأطلبه أن يقدم نصائحه بشكل غير مباشر إليه.
- إذا تحدث والدك , إيك أن تسبقه ببقية القصة حتى لو أنك سمعتها مئة مرة, وإياك أن تكون في التفكير وهو يعيد عليك القصص مرة تلو مرة, قدره لذاته وليس لمتعتك بأحداث القصة, فتفاعل معه كأنها المرة الأولى التي تسمعها منه.
- إن كرر عليك الأمر ناسياً , أو بلغ من السن مايجعله ينسى بعض الأحداث من حوله, إنما مر عليك هذ الأمر من قبل, أو أنه سبق لك أن ذكرته في وقت سابق, استمعها بلطف وعطف ودعاء أن يرد الله له قوته.
- مايريد والدك أن يكون سراً فلا تنشره, حتى لو رأيت بنظرتك مصلحة بنشره, حتى على بقية أخوتك.
- كرر الدعاء له بأن يمد الله بعمره على طاعة, وأن يختم له بخير, وأن يجعله من عباده المتقين الشاكرين.
- لا توقف سعيه بالحياة, فتكسر مجاديفه, أو توحي إليه أنه بلغ من العمر أعظمه, أو تطلب منه أن يركن بزاوية من الحياة.
- لا تذكره بالأموات من صحبه, ولا تسأله عن تفاصيل عمره, بل اجعله يستمتع بالحياة بكاملها وبغض النظر عن عمره.
- إياك أن تفاجئه بوفاة المقربين إلى قبله من صحبته, تدرج بالإخبار, أو أطلب من المقربين له من أصحابه بالحضور وإبلاغه.
- إن استطعت أن تقضي جل وقتك معه, فاعلم أنك قد فزت فوزاً عظيماً, ونلت منالاً يتمنها أكثر الرجال.
- بادر بإقرار جلسة يومية مع والدك تظم شمل العائلة, وتجمع فيها كل القلوب المحبة لوالدكم.
- كن أنت المنظم لاجتماعات العائلة السنوية أو الموسمية أو الأسبوعية, ففي ذلك بر وصلة رحم, ولا تتوقف عن هذا الأمر فإن فيه خير عظيم لك ولوالديك.
- إن تقدم أسرتك الكبيرة إلى والدك للمشاركة أو المساهمة في المشاريع الأسرية, كن داعماً له, رافعاً من شأنه بين أهله وعشيرته.
- تخير كلمات الإجابة, أبشر , سم, لبيه, تأمر أمر, وتعلم المزيد من ذلك فالتنويع يجعل القلب يستجيب بإجابة جديدة ويلقي إلى الأمر اهتمام أكثر.
- آسف وأعتذر منك وأستغفر الله العظيم من هذا الذنب العظيم, إجعلها هي ديدنك عندما يفهمك والدك بالخطأ, برر مرة واحدة وإن رأيته مستمراً بفهمه, فلا تكرر التبرير , أو تشرح , أو تزيد من إصرارك على موقفك.
- إن كنت ابنه فالآباء ترق قلوبهم لرقة البنات, فكني مصدر سعادة وبهاء في حياته.
- للبنات أحذفي المقارنة من عقلك بين أبيك وأمك, كلهما عينين في رأس واحد.
- انقل تجارب الصالحين في عباداتهم في مجلس أبيك, فلعلها توافق قلباً مستجيباً فيزداد من طاعته.
- إذا كان على أبيك بعض المحذورات الشرعية, أوصل له هذا الأمر بشكل لا يغضبه أو يصر, ويمكن أن يصله التنبيه إما عن طريق شيخ فاضل أو صديق عزيز أو رسالة في موقع من مواقع التواصل.
- بُنيتي الكريمة : ما يحب والدك من الأطعمة أو مايشتهيه من المأكولات, حضريه متى ما رأيتي أنه بحاجته وبإشتياق له.
- المكملات الغذائية هي رافد – بإذن الله – من روافد الصحة, خذه إلى طبيب ليحدد المناسب ومايحتاج إليه.
- بنتي الفاضل : في عزائم والدك , اجعلي كل شيء أمام ضيوفه بشكل فاخر, من نظافة المكان, وتنوع الأصناف, ولذة الطعام, وقدمي كل ذلك بنفس مبتسمة مبتهجة محتسبة.
- إذا كان والدكم في البيت فجميل أن يحيطه الأبناء بالسعادة الأنس والمرح وتبادل القصص, لا تتهربوا من مجلسه بالانعزال بغرفكم, أو أن تكونوا حاضرين ولكن غائبين مع أجهزتكم.
- إذا استشارك والدك بأمر, فانصح له بالمشورة, ولكن لا تحاججه أو تحاول أن تبين خطأ اختياره.
- إن فسد الود بين والدك و والدتك , كن ساعي صلح, و وسيط خير, وابناً مباركاً لهما.
- لا تظهر الموافقة أمام أمك إن اختار والدك التعدد, وفي المقابل بارك له في ماختار وأخبره بأن سعادته هي سعادتك.
- مع كبر العمر, يكون ملبس بعض الآباء, أو طريقة أكلهم, أو مقابلتهم للناس فيه بعض ماقد لا يقبله من لم يمر بهذه المرحلة, لا تنتقده بذلك ولا تسمح لاحد أن يسمعه مايكره, وإن استطعت أن تعدل وضعه بدون أن تكدر عليه فتكون قد أحسنت إليه.
- اشتر مجموعة من الهدايا المناسبة وضعها تحت طلبه وتحت عينه ليوزعها على من يحب من الأقارب والأصدقاء, وإذا اشتريتها لا تعقب عليها بعدها, فدعه يفعل فيه مايشاء.
- إذا كان وضعه المادي ميسور, اعرف رقم حسابه الشخصي وحول له بشكل دوري بدون أن يعلم.
- إذا كان وضعه المادي منخفض سجل رقم فاتورة الجوال أو الكهرباء أو الماء وسددها بدون أن يعلم بذلك.
- إذا كان وضعه المادي لا يسمح بالوفاء بطلبات والدتك أو إخوتك, كن أنت المبادر معهم بسؤالهم عن احتياجاتهم وتلبيتها لهم بدون علم والدك.
- إذا كانت المطالب المادية لأهلك كثيرة على والدك, فنبههم بالتقليل من المصروفات وبرر لهم بأن الحياة مرتفعة الأسعار, بدون أن تشعرهم بعدم قدرة والدك على الوفاء بالتزاماتهم.
- كن على علم أن والدك إذا تقاعد قد يهتز مستوى دخله, كن على حذر من هذه الانخفاض فقد تتغير معه نفسيته أو تضيق حاله, فلا يجد إلا الحزن رفيقاً له, فكن قريباً منه , مشعراً من حولك بصعوبة موقفه الحالي.
- اخلق مناسبات عدة وحتى لو لم تكون ذات أهمية وذلك من أجل أن تفع لوالدك مساعدات مالية, مثلاً : بمناسبة ترقيتي فهذه مساعدتي, بمناسبة تفوقي فهذه مساعدتي, بمناسبة انتقالي إلى عمل أخر..إلخ.
- إذا أراد أن يكرم ضيوفه, و ليس مقتدراً مادياً , فأخبره قبل كل واجتماع يضم من يعزون عليه أن يستضيفهم وأنك تريد أن تتكفل بضيافتهم.
- إذا كنت مقتدراً , فإذا كان يحب أن يكون له مايماثل به صحبه من الأقران سواء مثل حوش للأنعام, أو أبل, أو استراحة يزرع فيها ويقضي وقته, أو غيرها مما يرغبه في نفسه.
- في فصول اعتدال الأجواء, خذه في نزهه برية تجعله يتنفس هواء نقي, ويمتع بصره بما حوله, ويغير من روتينه اليومي.
- أمام أولادك خاطبه بأفضل العبارات وأجمل الكلمات, ومقدماً قبل ذلك بقبلة على رأسه ويده, و ودعه بأجمل منها, حتى يعتاد أولادك على ذلك, وأمرهم بها.
- إذا كانت نفسه لا تقبل شخصاً بعينه, فلا تذكره في مجلسه, أو تثني عليه أمامه, فقد يقع في غيبته, أو يتعكر صفو مزاجه.
- لا تنسب سبب إخفاقاتك إلى والدك, بل إن استطعت أن لا تذكرها فذلك أفضل, وإن تحدث بها أحد أمام والدك فانسب الإخفاق إلى جهدك الضعيف وقدر الله المقدر.
- لا تثبط عزيمته من الطاعات, فإن أراد أن يذهب مبكراً للمسجد فلا تجعله يتردد في ذلك , وإن أراد أن يعتمر فشجعه على العمرة وصاحبه إن استطعت ذلك, وإن أراد أن يتصدق فقل له اجعل لي معك سهماً.
- يحتاج الآباء أحياناً أن يختلون بأصدقائهم ليعيدوا الذكريات لوحدهم, إذا قدم إلى والدك بعض الأصدقاء أو أراد أن يذهب إليهم, اسأله إن كان بحاجتك, وإلا فانصرف بدون أن تلح عليه بالجلوس وخدمته.
- أحياناً قد يخطئ بعض الأبناء بطريقة العدل بين الأبناء برغم اجتهادهم ولكن يميلوا ميلاً واضحاً ولا يرونه بأنفسهم, فقدم العذر له وسامحه فهو أحق من تقدم العفو عنه.
- السعيد من لازم والده في منزله ومركبه , وروحته وعودته, وكان قريباً منه في كل مكان, فالملازمة تعني الاستزادة من الدعوات, فتصور إن قبل الله دعاءً واحد منه, عندما يقول: اللهم وفقه, أو يقول: يسر أمر أو أنزله الجنة أو اصلح له ذريته أو افتح له خزائن الأرض, فلا تبخل على نفسك من الاستزادة من بركات الدعاء.
- إذا حزبك أمر فاطلب الدعاء منه, فدعواته بإذن الله مستجابة.
- ابحث عن كل مايسعده , فإذا كان الصمت يسعده فاصمت.
- لا تذكر أصحابه الذين قد أنعم الله عليهم إما بجاه أو منصب أو مال كيف استطاعوا أن يصلوا لهذه الدرجات بالرغم أنك من اقرانهم, فهذه إنقاص من قدره مبطن وإن كانت بغير قصد.
- إذا كان والدك قد أنعم الله عليه بالمال, فلا تكن علاقتك معه تجارية تنظر إلى مايصرف ويودع, دع علقتك تكون أشمل وأزكى وأكمل وأطهر من فتات الدنيا.
- إن كان لوادك توجيه بطريقة خاطئة لأحد أخوتك في مجلس فلا تقاطعه أو تبين خطأ توجيهه أو طريقته, ولكن إذا استقرت نفسيته بعد حين, قدم عذرك لأخيك وقرب بين وجهات نظرهم.
- لا بد أن تعرف جيداً صفات أبيك النفسية, هل هو غضوب عصبي, أو متأني بطبعه , هل هو كتوم , أو إنسان تؤثر به الكلمة العابرة ممن حوله, هل هو قلق بطبعة, حساس من تصرفات غيره, هل هو عطوف بدرجة عالية, أو كريم يؤثر الناس على نفسه, وهكذا..فمعرفة طباعه تساعدك لتتعامل معه بأفضل طريقة
- من المعلوم أن كل جيل له قدرة على معرفة تفاصيل التقنية والمعلومات التي تحيط به, فلا تغرق والدك إن كان كبير سن بمواقع التواصل الاجتماعي وفي المقابل لا تجعله جاهلاً بمايستفاد منها لمثل سنه.
- لا تندم على ضياع مافات من عمرك بعدم بر والدك, اللحاق بالركب سهل, واستغنام الوقت متاح للوصول إلى قلب أعز الناس.
- قد تكون بعض دورات تنمية مهارات التواصل أو غيرها من الدورات مناسبة لمعرفة كيف تقيم علاقة رائعة مع والدك.
- قاعدة إذا أعجبتك طريق تعامل من حولك مع والده, فتأكد أنها مناسبة لوالدك, فقد يكون مايناسبه لا يناسبك.
- لا تلتزم بأمر أمام والدك وتخفق في الوفاء به, أو تحقيقه كما يريد هو, دائماً كن ساعياً لما يحب بصمت.
- واقعياً كل جيل لا يستطيع أن يعي أو يستوعب الجيل الذي بعده بشكل كامل, لذا لا تلزمه بأن يكون من جيلك, ولا تحاجه وتفند آراءه بمعتقداتهم عن جيله, سدد وقارب.
- قد يكون تجهيز هدايا لوالدك وتسلمها لأمك (مهما كان عمرها) لتقدمها له باسمها.
- إن استطعت أن يكون لبس والدك من إهدائك : ثوبه – غترته – عقاله – ساعته – قلمه – مشلحه – حتى عطره و بخوره فقد فزت بالجمال.
- إن تحدث والدك كن مستمعاً ملقياً بقلبك بين يديه, وإن نظر إليك كن مبتسماً باشاً له, وإن أمرك كن مجيباً بأحلى مايمكن أن يجاب به.
- إن كنت تسكن في نفس البلد الذي يسكن فيه والدك, فلا تحرم نفسك من الالتقاء به, وإن كنت في بلد آخر بعيد فتواصلاً معه بالصوت, واقدم له كل ماستطعت إلى ذلك.
- إذا كنت تسكن في بلد بعيد عن والدك : فاجعلها قاعدة العيد ومناسبات الفرح لا تكتمل إلا بالحضور لديه.
- التقدير والاحترام لكل من يعز على والدك وإن كان يخالف طبعك أو هواك, ولا تحاول أن تقلل من قدره أمام والدك وذلك لأن نفسك لاتقبله.
- إذا كان بعض رفاق والدك عليهم بعض المنكرات الشرعية, فلا تكن توجيهاتك مباشرة أو شامته أو ناهرة, فهذا يعني أنك تزدري اختيارات والدك, ولكن عليك أن تحتسب بتغيير ما كان من المنكر أو تبيان ماكان من مجالسة هؤلاء الصحب بحكمة.
- تذكر أن الوقت الذي تقضيه في التفكير بأفضل الطرق لبر والدك أنك مأجور عليها, لذا استمر ولا تتوقف عن هذا السبيل.
- أذا أهدك والدك فتجمل بهديته, وقدم الثناء عليها في كل مناسبة, ولا تهملها أو تهمل تعابير الفرحة بها.
- تأكد أن للفتيات طرق أجمل للوصول إلى قلب الأب, لذا شجع أخواتك على تنويع البر بأبيك, وإن احتجن إلى المال أو المساعدة في ذلك فلا تبخل عليهن.
- إن حصل نقاش حاد بين أبيك وأحد من الناس بحضورك, فبادر للخروج والابتعاد عن المجلس وبهدوء , وذلك لأنه قد يحتمل أن يكون موقف والدك أضعف من الآخر.
- إذا كنت في نعيم من الدنيا , فحدث والدك عن ما من الله به عليك, و شاركه بأجمل ما أعطاك الله منه.
- البر لا يوزن بميزان الهوى, فإن كانت علاقة والدك مع والدتك قوية ازداد البر وإن قلت قل البر, البر مرتبط بك أنت مباشرة وبغض النظر عن الأطراف الأخرى في حياة والدك.
- لا يتأثر البر بمدى اقتراب والدك منك أو بعده عنك سواء بينك وبين إخوتك أو بينه وبين عائلتك, البر من المفترض أن لا يتأثر بعلاقات المحيط.
بر الأب بد الوفاة :
كيف تبر وتحسن إلى من مات من أهلك (أمك أبيك أو زوجك وأهل بيتك)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم , وعبر هذا الموضع تذكير بطرق عمليه تجعلنا نحسن إلى من يعز علينا سواء كانوا من الآباء أو الأمهات أو الزوجات والأولاد, فهنا بعض النقاط العملية المختصرة لبر الأموات, لعلها تكون حسنة في ميزان أمي رحمها الله و والدي حفظه الله وأولادنا ومن نحب وإياكم وأمواتنا وأموات المسلمين.
1.إذا كنت حاضر احتضار الميت, فكن متماسكاً حتى لا يزيد همه, ولقنه الشهادة برفق ولين وقلب مطمئن متيقن بعظيم فضل الله وكرمه وجوده.
2.من الإحسان والبر أن يراك الميت مكتمل الأيمان راضياً بقضاء الله وقدره, وفي الحديث يقول النبي ﷺ: عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له [رواه مسلم]
3.أن تخبر الباقين من أهلك بخبر الوفاة بطريقة متدرجة, حيث لا ينزل عليهم الخبر نزول الصاعقة, ولا يكون ذلك إلا بالحضور المباشر لهم ومقابلتهم.
4.إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم؛ فليكن جهدك منصب على هذه الثلاث.
5.لا يغلبك الشيطان بالحزن والهم على فراق من مات من أهلك, بل تأكد أنهم يسعدون بأن تكون مطمئن البال سعيداً في حياتك, تذكرهم وتبرهم, ولا تركن إلى وساوس الشيطان , بل اشغل نفسك بالدعاء لهم كلما وسوس إليك الشيطان عن فراقهم.
6.نشر خبر وفاتها في كافة مواقع التواصل حتي يحضر أكبر عدد ممكن للصلاة عليها.
7.تعجيل الصلاة على الجنازة ودفنها.
8.الصلاة على الجنازة واتباعها.
9.حضور القلب عند صلاة الجنازة عليها والإيقان بالإجابة عند الدعاء للميت في صلاة الجنازة.
10.حثي التراب على الميت
11.المكوث عند قبرها والدعاء للميت بالثبات.
12.تصبير أهل الميت في أيام العزاء وترقيق قلوبهم وتذكيرهم بأجر الصابرين.
13.التذكير في كل مجلس بعظيم أفعال الميت, وربط أي موضوع في المجلس بقصة عنه, فهنا سيحصل فضل الدعاء لها والترحم عليه.
14.إذا خلف الميت من بعده وسيلة فيها غضب لله, فبادر لإزالتها بعد إقناع الورثة من بعده بضررها على الميت.
15.تنفيذ وصيت الميت بأسرع وقت.
16.قضاء الدين عن الميت إن كان عليها دين.
17.أو ساعد بقضاء دينه عبر التواصل مع أهله وأقاربه.
18.استسمح من حولها إن كان لهم حق عليه أو له.
19.الأيام الأولى من وفاة الميت يكون المرء على ذكرى قريبه به, لذا فهو يجتهد بالدعاء, هذا الاجتهاد يجب أن تعود عليه النفس باستمرار والمداومة وعدم الانقطاع عندما يلتهي المرء بمشاغل الدنيا.
20.مستلزمات الميت التي كان يستخدمها ولا يمكن الاستفادة منها من بعدها, فيمكن أن توزع على المحتاجين في أسرع وقت حتى تكون صدقة عنه, وذلك بعد التراضي بين الورثة.
21.الدعاء الدائم لنفسك بأن يرزقك الله بر الأموات والإحسان إليهم, وخاصة في أوقات الإجابة.
22.أي دعاء تدعوه لك أو لأحد من حولك اقرنه بالدعاء لوالديك ولذريتك ومن يعز عليك, مثلاً إذا أردت أن تقول لشخص: جزاك الله كل خير , فأتبعها وجازي والدي بكل خير.
23.عند الدعاء المطول لنفسك في القنوت, أو في ختم القرآن, أو في أي موضع من مواضع الدعاء, اشملهم بدعواتك عند الختام كأن تقول: واشمل يارب والدي وأولادي بهذه الدعوات.
24.إذا كنت ممن قصر في حق الميت سواء كان والدين أغيرهم, أو منعتك ظروف الحياة أن تتواصل معها وتبرها كما ينبغي, فالآن بعد وفاتهم هم أشد حاجة للبر والخدمة فلا تقصر في حقها وادع الله أن يوفقك لبرهم.
25.تعويد الجميع الكبار والصغار بإلحاق الدعاء لها (رحمها الله) عند ذكر أسماء الأموات ممن يعزون عليك, أو ضمير يعود إليهم, أو ذكر شيء من حاجاتهم أو مستلزماتهم.
26.تعود أن تتبع الترحم على الميت بدعوات تناسب الموقف فإذا كان الموقف عن كرمه فتزيد (كرمه الله بجنته), وإن كان الموقف عن قراءة القرآن فتزيد (جعله الله ممن يرتقي في الجنان بالقرآن) و هكذا..
27.لا تذكر أي موقف قد يكون فيه سلبية للميت, أو تعريض أو خطأ قد وقعت فيه, بل انشر دائماً المواقف الإيجابية , والصفات الحميدة, والخصال الجميلة.
28.أنفق من مالك مما يحب الميت ويفضل, فإذا كان يحب طعام معين , فليكن إنفاقك على الفقراء من هذا الطعام, وإذا كان يحب لبساً محدد فليكن إنفاقك على المحتاجين من هذا اللبس.
29.اجعل كل شيء في هذا الحياة يذكرك بمن يعز عليك من الأموات, فإذا مررت من عند مساكنهم فاستغفر وادع لهام, وإذا مررت بأماكن زياراتهم فأكثر الدعاء لها. وهكذا..
30.خاطب ممن يعز عليك من الأموات باحترام وجمال حتى بعد وفاتها, مثلاً : العظيمة أمي رحمها الله , الجميلة أمي اسكنها الله جناته, الطائعة أمي رحمها الله.. المكافح أبي رحمه الله وهكذا..
31.أكرم خالاتك أخوات أمك, وصلهن وتواصل معهن, فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في “صحيح أبي داود” . وكذلك كل من يعز على أبيك وزوجتك أو أولادك.
32.قدم الوفاء والمحبة والبر لكل من كان قريباً ممن يعز عليك من الأموات فمثلاً : إذا كانت المتوفية أمك, ليزداد برك بأبيك, فهو البقية الباقية من رائحة أمك , وهكذا..
33.تلطف مع أهل بيت الميت, فإن كان الميت أحد والديك فتلطف مع أخوتك , وارع مشاعرهم, وزد حناناً عليهم, وتفقد أحوالهم, وإن كان الميت زوجك فكن على تواصل مع والديها وابق الود والصلة معهم.
34.إذا كان الميت هي زوجتك, فالطف بمن بعدها من أولادها, وكرر محبتك لها في كافة مراحل حياتك, واسمع والديها رضاك عنها وعن حياتك معها, فإن في ذلك مسلاة لهم وتطميناً لأفئدتهم.
35.تقرب بشكل أكبر مع من كان له مكانة خاصة لدى الميت, واهتم بالمتأثر أكثر فالفقد أثر عميق ومؤلم.
36.إذا كان الميت ممن لهم مرتبة عالية لديك, فتواصل مع أصدقائه, وتفقدهم , و قدم الهدايا لهم.
37.اجعل لميتكم وقف دائم في وجوه الخير.
38.تذكرهم في أوقات الإجابة (السجود| الثلث الأخير من الليل| آخر ساعة من يوم الجمعة| إذا كنت مسافر|حال نزول المطر | حين الصيام …)
39.إذا كان الميت أحد والديك, فتنازل عن كل ما من شأنه أن يسبب الضغينة أو الفرقة بين إخوتك وأخواتك, فذلك مما يكدر خاطرهم في الحياة والممات.
40.زر القبور في كل حين وألح بالدعاء لهم.
41.إذا كان الميت قد إعتاد أن ينفق على المساكين والفقراء فتفقدهم واستمر بوصلهم.
42.حسن خلق وتعاملك مع الناس بشكل طيب مدعاة لدعاء الناس لمن رباك, فاكسب هذه الدعوة بكل طريقة حتى تكون في ميزان حسنات والديك.
43.أذكر فضل الميت عليك في كل حين وفي كل مجلس, وحتى مع نفسك.
44.ابتعد عن المعاصي, وأهل السوء, فهي مما يسوء الوالدين مرافقتهم في الحياة والممات.
45.ازداد من الطاعات فكل طاعة منك, فهي في ميزان من كان سبب بعد الله في وجودك(الوالدين).
46.انشر عن الميت كل ماتعرف من سبل وطرق الخير, فكل إنسان سلك مسلكها كان لها مثل أجره.
47.إذا كان الموفي أحد والديك, واحترت في أمر من أمور حياتك, فاختر الأمر الذي كانا يحباه ويميلان إليه, ففيه بركة بإذن الله.
48.عليك بالحفاظ على أركان الإسلام ففي الحفاظ عليها بر بوالديك وطاعة لربك (الشهادتان, والصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج بيت الله الحرام).
49. إذا كنت مبتلى بمعصية, فاجعل وفاة من يعز عليك نهاية لمعصيتك تلك, فأحب ما تحب أهلك أن يرونك طائعاً لربك.
50.إذا كانت لك خصومة مع أحد أقارب الميت, فلتمحو مصيبة الموت كل خصومة, حتى لو كنت مظلوماً أو مسلوباً حقك إرضاءً لمن هم في القبر.
51.لا تفوت مواسم الخيرات للبر والإحسان بمن يعز عليك من الأموات, ففي الشتاء تفقد المحتاجين, وفي رمضان كن قريب من إطعام الصائمين, وفي حلق القرآن كن راعياً لأهل القرآن الكريم, وضع سهم للميت في كل باب من أبواب الخير عبر الجمعيات الخيرية وصناديق الاستثمار مع رب العالمين.
52.يوجد لدى البنوك أمر مستديم بحيث يتم خصم مبلغ شهري حتى لو يسير من حسابك لأحد الجهات الخيرية, وذلك يتم بشكل آلي كل شهر ويريحك من أمر متابعة التبرعات.
53.ضع في جوالك تنبيه يذكرك يومياً بالدعاء لهم.
54.ضع أمام أكثر الناس اتصالاَ بك مذكر بالترحم مثلاً على أمك, مثلاً : يظهر أمام اسم أخي عند الاتصال عليه (أخي فلان -رحم الله أمي-)
55.إذا كانت أمك المتوفية, فاحتفظ باسم أمك في جوالك في أعلى القائمة من قوائم الاتصال في كل الحروف مثلاً : الألف (أ أمي رحمها الله) , الباء (ب أمي رحمها الله) , الجيم (ج أمي رحمها الله), فعند البحث في كل حرف سوف يظهر أسم أمك أعلى الحروف وهو مدعاة للدعاء لها.
56.اجعل شاشة التوقف في جهاز كمبيوترك في العمل أو الشخصي هو دعاء لمن يعز عليك من الأموات.
57.اجعل أكثر كلمة ترددها هي ذلك الشخص الذي فقده بوفاته, فمثلاً إذا كانت المتوفية أمك, فاجعل كلمة (كانت أمي) هي السائدة الدائمة.
58.اجعل خلفية جوالك شيئاً يذكرك بأمك.
59.اجعل صورتك الرمزية في مواقع التواصل, كدعاء للأموات ممن يعز عليك كالدعاء للوالدين أو الزوجة أو الأولاد.
60.تبنى حساب في مواقع التواصل يبين فضل أصحاب الفضل, فإذا كانت المتوفاة الأم, فيكون الحساب مذكراً بها ومواقف وأحداث ومواعظ عن ذلك.
61.كفالة داعية يسلم على يديه الناس, ويبصر المسلمين بدينهم من أعظم ما يتقرب إلى الله به فيكون لها أجر كل عمل من أعمال من أسلم أو تبصر.
62.ساعتك , محفظتك, مفاتيحك, اجعل عليها مايذكرك بالدعاء لمن فقدت.
63.في رمضان أنفق مما تحب أن تنفق فيه, كذلك فطر المحتاجين والضعفاء.
64.إذا كان لميتك أي أمنية دنيوية , أو دينية فاعمل على تنفيذها ماستطعت إلى ذلك سبيلا.
65.إذ ذكر أحد في مجلس موتاه وتُرحم عليه, فترحم على أمواتك حتى يترحم عليه أهل المجلس وتصلهم رحمة الله.
66.تعويد نفسك أن يكون لهم دعاء يومي مع أذكار الصباح والمساء, وأذكار النوم.
67.لا تنس أن تدعو لهم في كل سجدة من الفرائض والرواتب.
68.كلما تنبهت في الليل من نومك, كرر الدعاء لهم, ويمكن تركيب المنبه فقط لتقوم ثواني عدة للدعاء لها ثم معاودة النوم.
69.قراءة الآيات عن حق الوالدين والقصص عن بر الوالدين تنشط المرء في مجال البر.
70.إذا كان المتوفية هي أمك أو أبيك ولديك إخوة غير أشقاء فالإحسان لإخوتك فيه بر بها وصلة لرحمك.
71. تلمس حاجة الفقير من أخوتك أو أولادهم أو أهل زوجتك, والوقوف مع المهموم منهم, ومناصحة من يحتاج النصيحة منهم بحسن ولين ففي ذلك إرضاء للوالدين.
72.نظم مسابقة للأطفال بأفضل طريقة يمكن أن يتم البر بالأم بعد وفاتها, فهذا يجعلهم يتعلقون بها ويبحثون عن سبل جديدة للإحسان لها.
73.إذا كان لهم عادة في إسعاد الأطفال, سواء بتوزيع الأموال, أو الحلوى فلا تنقطع العادة وذكر الأطفال أن هذا استمرار لما كانت يقوم به أهل افضل, واستجلاب لدعاء الأطفال الخالية قلوبهم من المعاصي ولآثام.
74.إذا كان للموفي وقف فمن الإحسان أن تقوم على وقفها وأن تصونه وتحفظه, وتستمر برعايته.
75.إذا مررت بآيات الوالدين اقرأها بتمعن, وعد للتفسير لتزداد رحمة بأمك وأبيك, وقرباً منها حتى في موتها. وإذا قرأت كل مايخص الأموات فتأمل حالك مع موتاك.
76.هذا عصر التطبيقات, فإن استطعت أن تكون فكرة جديدة وإبداعية عن بر الوالدين أو الإحسان ويكون أجرها لوالديك فهذا فضل عظيم وإن وفقك بتطبيع عن الأموات بشكل عام فهذا فتح قد فتحه الله عليك.
77.جمع إخوتك في بيتك وإدخال السرور عليهم, من دواعي سرور والديك, فكن ممن يدخل السرور على والديه حتى في قبرها.
78.الوفاء لزوجات الأب وكذلك أزواج الأمهات بعد وفاتهم, وقدم لهم الاحترام والتقدير, وصلهم وتقرب إليهم, ولا تنس أن تهديهم في كل مناسبة هدية مناسبة.
79.وقوفك في لحظات الفرح لأهل الميت هو من مواقف السعادة للميت فكن معهم وأدخل السرور عليهم.
80.أصدقاء الميت تعهدهم بالهدايا وبما تحب. كان رسول الله صل الله عليه وسلم: إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.
81.إذا كان لميتكم عمل دائم من أعمال الخير, فاستمر عليه نفع الله به وبك.
82.عندما تتصدق, أو تحسن, أو تتبرع فاستحضر النية أن يكون لأمواتك نصيب من تلك الصدقات.
83.عندما تجد أي حملة تبرعات, أو أوقاف, فلا تحقر من المعروف شيء ضع لها جزء من المال حتى ولو كان ريال.
84.إذ ذكر لفظ (الوالدين أو الزوجة أو من يعز عليك) في كل وقت و كل حين, فعود نفسك أن تتذكر من توفي من أهل بيتك وترحم عليه.
85.كل فعل جميل قدم لك أو كل علم علمت إياه, أو أمر نهيت عنه, فمر بك فتذكرها عند ذلك الأمر وترحم الله عليهم.
86.إذا كان للوالدين أولاد صغار أو أحفاد يجتمعون في مكان واحد, فيحسن أن يتم وضع صندوق فيه بعض الحلوى للأطفال ويكتب عليها مثلاً : صندوق أمنا فلانه رحمها الله, حتى تتعلق قلوب أحفادها بها.
87.يحسن أن يتم عمل حساب بنكي يتم استقطاع مبلغ شهري من كل العائلة, ويكون ريع هذا الصندوق للصدقات والأعمال الخيرية.
88.أكثر من الدعاء لأمهات وآباء المسلمين وأولادهم الأحياء والميتين, لأن هناك ملك يقول ولك بالمثل.
89.إنشاء قروبات خاصة ببر الوالدين عن طريق الواتس أب
90.اجعل صوت الأذان مذكراً لك في كل وقت بالدعاء لهم, فلكما أذن مؤذن ترحم عليها وخصهم بدعوات.
91.في رمضان تذكر : أن تفطر عنها, وأن تخصها في سجودك في آخر الليل بدعوات, وأن تتصدق عنها للمحتاجين.
92.في أيام العيد, صل رحمها وأصدقاؤها, وقدم الهدايا لهم, ولا تنسى أن تجعل أيام العيد أيام إلتقاء بإخوتك, وتعهد بإكرامهم هم وأطفالهم.
93.اجعل كل أرض شاهدة لك بالدعاء لهم, ففي سفرك وإقامتك, وفي الأرض والأجواء, وفي البلد والفلاة, لا تنسها من دعواتك, بل اجعل كل أمر جديد فيه حياتك منبهاً أن تقدم الدعاء لهم.
94.الأطفال والأجيال الذين لم يلحقوا بوالديك من أبنائك وأبناء إخوتك, قص عليهم قصصها العظيم, ونمي في قلوبهم حب أجدادهم التي لم يرونها في حياتهم, وذكرهم أن يترحموا عليها في أوقاتهم.
95.ساعد الناس على بر والديهم, وكن عوناً لهم في ذلك, وهذا الأمر سيجعلك تتذوق بعض حلاوة البر وإن بعد عنك والديك
96.إذا كنت شاعر فليكن للشعر نصيب من رحيق والديك, وإن كنت كاتباً فليكن للكتابة والتوجيه نهر يصب في بر والديك أو من يعز عليك, وإن كنت مدراساً فليكن تلاميذك هم أبر الناس بوالديهم وأهلهم, وكذلك إذا كنت مصمماً للرسوميات أو مبدعا في المونتاج.
97.إذ لم تكن ذا موهبة فيها تستطيع أن تخدم والديك أو من يعز عليك من الأموات, فيمكنك أن تستأجر من يصمم لك مايناسب من المقاطع أو الصوتيات واحتسبها في ميزانهم.
98.إذا حضرت مجالس الصالحين فلا يفت عليك ذلك المجلس إلا بذكر والديك أو من يعز عليك من الأموات حتى ينالها نصيب من دعوات أهل الخير والفلاح.
99.نشرك لمثل هذه الفقرات بإذن الله سبباً لنشر الخير للأموات, فاحتسب الأجر عند الله بنشرها أن يكون لك و لوالديك نصيب منها.
100.الدعاء الدائم بأن يتقبل الله عملك, وأن يجعلك للمتقين إماماً في مجال بر والديك والوفاء لأهلك, وأن يرزقك الاخلاص في العمل لها, فإذن ذلك سبباً عظيم للمداومة في برهم بعد وفاتهم وعدم الانقطاع أو الفتور.
101.حارب الفتور, ونشط من حولك كل حين, لأن المرء بطبعه تلهيه الدنيا بعد فترة من الفقد, لذا كن مذكراً لجميع من حولك عن بر الأموات, قائماً بهذا الأمر محتساباً بلا كل أو ملل.
وفي الختام نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر والدينا في حياتهم وبعد مماتهم وأن يجعلنا مباركين أينما كنا .