مقدمة :
أخوتي و أخواتي الأفاضل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تمر علينا في سفرنا بعض المواقف التي تستلزم التعريف بديننا و بوضوح , و هذه المواقف إما أن تكون غير مقصودة و ذلك عندما ندخل بنقاش و حوار فجائي . أو أنها تكون لقصد التعريف بديننا الإسلامي وذلك بهدف نشر سماحة الدين الإسلامي . و لكن في هذا و ذاك قد تخوننا العبارات , أو تنقصنا الحجة في أيام أخر . لذا كتبت هنا بعض النقاط التي يحسن بمن يريد أن يشرح هذا الدين بعض النقاط الأساسية التي تهم من هو على غير الدين الإسلامي وذلك لتوضيح الفكرة وتبيين مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة….و قبل البدء إليكم :
أولاً : اجتهاداتي في الموضوع :
1. حاولت أن أكتب الموضوع بصيغة بسيطة تبين المعنى دون أن تخل بالمقصود .
2. كتب الموضوع بعيداً عن المصطلحات الشرعية و التي قد يصعب ترجمتها , أو فهمها بعد الترجمة .
3. كتبت الموضوع بعيداً عن الأدلة من القرآن و السنة , و ذلك لأن الخطاب موجه لغير المنتسبين للإسلام و ممن لا يؤمنون به .
4. اجتهدت بوضع النقاط التي أعتبرها أساسية , و أغلبها نقاط في المعاملات و الأخلاق و ماوافق الفطرة , و ذلك لأن هذا الأمر محل اهتمام و أعجاب الغرب و مقصدهم .
5. لم اذكر أسم الدين الإسلامي في كامل الموضوع حتى لا ينفر من المقال من لا يريد سماع الحق , و ايضاً لا أريد أن يحكم على المقال بما أملاه عليه الأعلام الذي يشوه الدين الإسلامي . لذا فكامل المقال يبدأ بكلمة ” ديننا ” أو ” نبينا ” أو ” كتابنا ” , و يختم بالتصريح بهم .
6. خلا المقال من المسائل الخلافية أو الفرعية و اقتصرت على الأصول .ثانياً : الهدف من الموضوع :
0. ترجمة المقال للغات أخرى, وذلك ليكون متوفراً لمن يريد أن يعرف بالدين الإسلامي.
1. أن يطلع عليه أهل السفر فيستفيدون من نقاطه , و يكون سنداً لهم في الدعوة عند سفرهم .
2. أن يقدم في بلادنا كنشرة تعريفية عن الإسلام .
3. أن يكون بمتناول المسافر أثناء سفره , و ذلك أن يقوم بطباعته من الإنترنيت .
4. أن ينشر في منتديات السفر ليستفيد منه عامة السياح العرب .
5. أن ينشر في مجلات السفر و السياحة و الدعوة إلى الله .
6. أن ينشر في المواقع الدعوية الإسلامية العربية .
7. أن ينشر بالمواقع الإسلامية للناطقين باللغة الأجنبية .
8. أن ينشر في مكاتب توعية الجاليات .
9. أن يستفاد منه في السفر و ذلك بالإشارة إلى رابط الموضوع باللغة الأجنبية .
10. أن يوزع بالبريد الإلكتروني على الأجانب و المسلمين .
11. أن ينشر في المجموعات البريدية الأجنبية و العربية .
فأسأل الله أن يكتب لنا الإخلاص بالقول و العمل , و أن ينشر على أيدينا الخير , و أن يجعلنا سبب هداية و نور للطرق المستقيم , و أن يجعلنا ممن يبادر بالعمل قبل دنو الأجل
رابعاً : المشروع الدعوي ” المقال ” :
أسس ديننا :
1. ديننا يدعونا لنؤمن بالله وحده و هو الذي خلق كل شيء , فبيده الخلق و الرزق و الحياة و الموت , و أحاط بكل شيء علماً , فهو وحده من يستحق العبادة , وديننا واضح لا لبس فيه و لا مجال للخلط بين الخالق و الخلق , فالله وحده المعبود المستحق لها , المتنزه عن كل عيب , و خلق الخلق لعبادته و طاعته .
2. نحن لدينا دستور و هو كتابنا الذي أنزله ربنا ,فننستمد منه تعاليمنا ,هذا الدستور فيه كل خُلق كريم , و كل طريق قويم للعيشة السعيدة , و هو يدعو لما يدعو له التوراة و الإنجيل في الأصول من عبادة الله و حده . و أيضاً أوجد الله لنا ما يفصل محتوى ذلك الكتاب و هو قول نبينا .
3. كتابنا أنزل على نبينا و هو معجزة في حفظه ومعانيه وألفاظه , فقد أنزل منذ أكثر من1400 سنة و لم يتغير منه حرف واحد .
4. يدعونا ديننا أن نؤمن بالغيب , و أن نؤمن بالقضاء و القدر , فما كان الله قد كتبه علينا فهو حاصل لا محالة , و ما نزل بنا فهو مكتوب علينا منذ أزل . لذا نعيش بطمأنينة و لا نخاف من المستقبل , و لا تقلقنا المصائب التي تحصل .
5. يعلمنا ديننا أن لكل عمل حسن له جزاء أكمل منه و أتم . فهناك جزاء و حساب لكل عمل . و أن الجنة جزاء من أتبع أوامر الله , و أن النار هي جزاء من عصاه ,فديننا يرسخ بالنفس العمل , فهو يجعل الحياة الدنيا دار عمل و الآخرة دار جزاء و ثواب و عقاب.
6. ديننا يأمر أتباعه بأن يؤمنوا بكل الأديان السماوية الحقة السابقة من نصرانية و يهودية .
7. ديننا يأمر أتباعه بأن يؤمنوا بالأنبياء الذي بعثهم الله إلى الأمم السابقة فنحن نؤمن بموسى و عيسى و يوسف و من سبقهم و من بعدهم , و ندعوا لهم , و نسأل الله أن يجمعنا بهم .
8. نؤمن نحن بأن الله رفع المسيح عيسى بن مريم و أن الله سوف يعيده إلى الأرض .
10. في ديننا يسمح للرجل أن يتزوج نصرانية أو يهودية .. وكذلك يبيح لنا الأكل من ذبائحهم .
11. ديننا يعطف على الفقراء و يأمر الأغنياء بالوقوف معهم , لذا أوجب على الغني أن ينفق من ماله كل سنة بمقدار بسيط على الفقراء , و هذا المقدار لا يؤثر على ثروة الغني , لكنه يفرح الفقير و يسد حاجته .
12. ديننا أوجب الحج على أتباعه مع المقدرة , بأن يجتمعوا مرة واحدة بالعمر في صعيد واحد من كل أقطار الأرض . و ذلك استجابة لأمر ربهم , و ليطلعوا على أخوتهم في أصقاع المعمورة فيتعرفون على أوضاعهم .
13. ديننا دين يسر , فالصلة مفتوحة بين العبد و ربه , فليس هناك حجاب , أو حاجز, أو عابد , أو راهب , فكل ماعلى المرء أن يدعو ربه في صلاته , و يطلبه بما يشاء من حاجاته الدنيوية و الأخروية . أو أن يغفر ذنبه الذي أرتكبه .
14. المرء في ديننا يعيش في استقرار نفسي مطمئن . فديننا يحث على أن يلزم المرء الخوف و الرجاء . خوف من العقاب , و رجاء في الرحمة و الثواب , لذا فالمرء في ديننا يزن نفسه بنفسه . و يحكم تصرفاته على ضوء الكتاب الذي أنزله ربه . فإن كان يتوافق مع أوامره , رجى من ربه القبول و الثواب . و إن كان يخالف أمر ربه فليبادر بالتوبة من المعصية .
15. ديننا دين رأفة , و توجيه , و تحفيز , وعدل فهو يحث أتباعه على عمل الصالحات , و ذلك بأن يضاعف لهم الأجر أضعاف مضاعفة , أما السيئة فلا يجزى إلا بمثلها . بل يذهب إلى أكثر من ذلك فإن من ينوي أن يعمل عملاً صالحاً و يصرف عنه فيكتب له أجره . أما من ينوي عملاً سيئاً و يصرف عنه فلا يكتب عليه أثمه .
16. ديننا يكتب الثواب لمن كان له عادة من عمل خير , و إن توقف عن عمله في يوم من الأيام لأي ظرف طارئ .
17. ديننا يحث على الأعمال التي يصل فضلها للغير , فهذا باب مضاعف من الخير .
الأخلاق و المعاملة و الحقوق في ديننا :
1. ديننا يحثنا على الصبر عند نزول المصائب . و يجعل له الكثير من الأجر .
2. ديننا أساسه الفطرة و يتعامل بمحاسن الأخلاق , فالصدق , و الرأفة , و العطف , و اللطف , و الإحسان للناس , و حسن الخلق , و مساعدة الناس على قضاء حوائجهم ,و حسن التودد لهم . كلها أمور يؤجر عليها المرء و كلها أمور يأمر بها ديننا .
3. ديننا يدعو لحفظ حقوق الناس , فيمنع قتل أي نفس إلا بمثلها . و يحرم كل جرم , فالسرقة , و الزنا , و الغش , و الخيانة , وشهادة الزور , و أخذ الرشوة . كل تلك أمور محرمة و مشينة في ديننا .
4. ديننا يدعونا للرأفة بالحيوانات . فقد أخبر رسولنا أن امرأة عاصية دخلت الجنة بسبب سقيها لكلب عطشان , و دخلت امرأة أخرى النار بسبب حبسها قطة , و أن الحيوانات يوم القيامة تقتص ممن يؤذيها من البشر .
5. ديننا يجعل لكل مصيبة ثواب , و كل بلاء أجر حسن , حتى أن الشوكة الصغيرة تصيب الإنسان له بها أجر .
6. ديننا يدعو للصدق و ينهى عن الكذب , فالصدق يوصل إلى الجنة و الكذب يوصل إلى النار .
7. ديننا يأمرنا بالنظافة ويدعو المرء لغسل جميع أطرافه , بل يحث على أن يهتم بأصغر الأمور من حياته فيأمر بتقليم الظافر و حلق الشعر و يحث على تنظيف الأسنان .
8. ديننا يحث على التواصل مع الجار , و ينهى عن أذيته . لذا فديننا يوصي بالجار حق التوصية . و جعل له مكانة عالية .
9. ديننا يدعو أن نهتم باليتم و هو الذي فقد احد والديه , بأن نقف معه في محنته , فنبينا يقول : أنا و كافل اليتيم بالجنة .
10. ديننا يدعو أن نتصدق على الفقراء و المحتاجين , فهذا يترتب عليه في ديننا أجر عظيم .
11. ديننا يهتم بالصدق مع النفس و يهتم أيضاً بمشاعر الآخرين . فهو يدعونا إلى أن ننفق و أن أفضل الأنفاق عندما لا تعلم يمينك ما تنفق شمالك , و هذا وصف يبين عظم إخفاء الصدقة , و في ذلك صدق مع الله , و إحسان للفقراء بعدم كشف حاجتهم أمام الناس .
12. . ديننا يدعونا أن نحسن إلى الناس , و أن نقدم لهم كل مايمكننا عمله . بل إن القيام بخدمة الناس أكثر أجراً ممن يقوم و يصلي .
13. ديننا يغرس في النفس حب الإحسان . فقد دخل الجنة رجلٌ أزال غصن شجرة عن الطريق حتى لا يؤذي المارة .
14. ديننا يدعو إلى السمع و الطاعة للرؤساء. إذا كانوا على طريق الحق . أما إذا كان مخالف لأوامر الله , فلا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق . و لكن يكون بين الرئيس و المرؤوس النصح بالموعظة الحسنة .
15. ديننا يحترم الحريات الشخصية . فهو يمنع التجسس و التلصص و التقول و قذف الناس .
16. ديننا يحفظ الضروريات الخمس , حفظ الدين , و النفس,و العقل, و النسل, و المال .
17. ديننا يحمي أساسيات الحياة : الماء , النار , الكلأ …فيجعلها مشاعة بين الناس و بدون أن تملك .
18. ديننا أوجب على الرجال أن يقوموا بإعالة الزوجات و الأولاد , و هم مسؤولون مسؤولية تامة كاملة عن مصاريفهم , و جلب الرزق لهم . لذا فمن حكمة هذا الدين أن جعل الميراث مختلف بين الرجال و النساء , فقد جعل كفة الميراث أكثر للرجل من الأنثى .
19. ديننا يدعو إلى الشكر في كل حال , فتشكر كل من يقوم إليك بعمل , و أيضاً يستوجب ذلك شكر منزل النعم و هو رب العالمين .
20. ديننا أبوابه مفتوحة لمن يريد أن يدخله . فمن دخل بالدين فقد غفر له ماتقدم من جرمه و ذنبه . و بدأ في هذا الدين كصفحة بيضاء طاهرة نقية .
21. ديننا يحث أتباعه أن يبتعدوا عن مواطن الريبة و المعصية , و من وقع فها فله أن يجدد التوبة مع ربه بنفسه , و ذلك بأن يتوب و يستغفر ربه , و كل هذا يقوم به و بنفسه و بدون وسيط . فيعود مفغوراً له بإذن الله .
22. ديننا يحب أن تنتشر الفضيلة بين أتباعه . فمن علم عن احد معصية . فيجب نصحه , و عليه سترة , و عدم فضحه .
23. ديننا يجعل المجتمع كبناء واحد . و يأمر أتباعه بأن يتناصحوا بينهم بالخير و يتناهوا عن المنكر . و أن يتبعوا النصح و الإرشاد بطريقة لينة حسنة .
24. ديننا يأمر بحفظ النفس بكامل كرامتها , و عزتها , و أيضاً يحث على عدم نشر الرذيلة , أو الفسق في المجتمع . لذا من كان قد وقع بمخالفة و أبتلي بها فيجب عليه أن يكتمها ولا يشيعها . حتى يتوب الله عليه .
25. ديننا يحث على المساواة , و نبذ العنصرية و التفرقة بين الشعوب . فلا مزية للّون ولا للجنس ولا للعرق , فهو يرى أن كل بني آدم لهم نفس الحقوق و الواجبات . و لهم نفس المعاملة و الحساب . و أن الذي يفرقهم عن بعضهم هو مقدار الالتزام بما جاء في ديننا الحنيف من أوامر و نواهي .
26. ديننا يعتبر الأمم متساوية في الخلق و المقام أمام رب العالمين , فليس بينهم شعب مختار , أو أمة أعلى من أمة . إلا بمقدار الاستجابة لربهم في ماطلب منهم .( نفس الفكرة السابقة ) .
27. ينهى ديننا أتباعه في وقت الحروب عن قتل الأطفال , و النساء , و الكهول , و الرهبان , و المسالمين . و لا يحق لهم أن يقتلوا إلا المحاربين لهم . كما ينهى أن تهدم الكنائس و الصوامع , أو أن تقتلع الأشجار .
28. في ديننا حفظ لحقوق الديانة , فلا يكره أي مرء في سلم أو حرب على الدخول في ديننا . بل إن أمر الاستجابة أو الرفض هو من شأنه فلا يجبر على غيره .
29. ديننا يحفظ دم بني آدم من أن يسفك . فقتل أحد الناس يعتبر جرم عظيم .
30. ديننا يدعو للتأمل في الكون و الخلق . بل يعتبر ذلك عبادة يؤجر عليها المتأمل .
31. ديننا يحرّم الخيانة و نقض العهد , و إخلاف الوعد , و الكذب .
32. ديننا يأمرنا بالصفاء و الوضوح و أن يوافق المظهر المخبر . و أن لا نبطن ما لا نظهر . من العداء أو أعمال الفحشاء . أو كل أمر سوء .
33. ديننا يحترم العقول . فهو يحرم كل ما يذهب بعقل البشر من المخدرات و السموم و الخمور .
34. ديننا ينبذ الفحشاء . سواء بالقول أو بالفعل .
35. ديننا يحفظ للإنسان كل ما يضره . حتى ذكره في غيابه بما يكره يعتبر كبيرة .
36. ديننا يحفظ بين الناس علاقاتهم , لذا فإنّه يحرم أن ينقل المرء ما يدور بين الأشخاص بنقل كلامهم على وجه الإفساد .
37. ديننا يحث على أن نواسي المحزون , و أن نقف مع أهل الميت .
38. ديننا يحث على عيادة المريض . و زيارته . و إدخال السرور عليه .
39. ديننا دين وضوح , فهو ينهى عن الشك و تأويل الأفعال و الأقوال, بدون دليل واضح .
40. ديننا ذو أحساس راقي بمن حوله . فهو يحث على تقديم الهدايا , و يعتبرها مجال للتقريب من بعضهم . و يحث على الكلمة الطيبة . فيعتبرها صدقة . بل يحث أصحابه على أن يستديموا على الابتسامة فهي شعار الصفاء و النقاء بينهم , و أيضاً يحث على البدء بالتحية على من تعرف و من لا تعرف .
41. ديننا يحث على البذل . و العطاء , و الكرم . و هي صفات محببة للنفس .
42. ديننا يحث على ملاطفة الأبناء , و التقرب منهم , و تربيتهم تربية حسنة . و يحث على عدم التفريق بينهم حتى في الأمور الصغيرة و لو كانت نظرة تفضيل عن بعضهم .
43. ديننا قام على الشورى بين أفراده . فهو يسعى لأخذ الرأي الصواب الحق من رأي المجموعة بعد أن يتشاوروا بينهم .
44. في صلاتنا يقف الناس سواسية في صف واحد …الفقير بجانب الغني , الرئيس بجانب المرؤوس . الصغير بجانب الكبير . الأبيض بجانب الأسود . في الصلاة تلغي جميع الفروقات .
45. ديننا أول من حارب الرق و العنصرية , و أوجد حلول عمليه لتقليلها . و ذلك بأن جعلها كفارة لبعض الآثام .
46. ديننا يحث على ترابط المجتمع . ففي اليوم الواحد يجتمع المرء مع أهل حيه أو مدينته ليقوموا بالصلاة في اليوم خمس مرات . فيطمئنوا على أحوال بعضهم . و يسألوا عن غائبهم . و يتعرفوا على أحوال مريضهم . و يتشاوروا في أمورهم .
47. ديننا دين أحساس بالآخرين . لذا فقد أمر أتباعه بأن يصوموا شهراً بالسنة من الصبح حتى المساء , و ذلك ليحسوا بمن حولهم من الفقراء و المحتاجين.
48. ديننا يأمرنا بتنقية النفس من الشوائب , فهو يربّي أتباعه على صفاء الروح ويوجب عليهم أن تكون نظرتهم صافية خالية من الحسد لمن حولهم , فهو يحرم عليهم أن يتمنوا زوال أي نعمة من إخوانهم. بل يحثهم على القناعة لما في اليد و طلب المزيد من الرب .
49. ديننا يراعي المشاعر فيحرم أن ننتقص الأشخاص في خَلقِهم أو في مبتلاهم . بل يشكر الله على نعمه , و يحمد الله على أن عافاه الله مما ابتلى به غيره .
50. ديننا يأمر بالفضائل و الصفات و الخلال الحسنة . من البخل , و الجبن , و الكسل .
51. ديننا يأمرنا بغض البصر عن كل أمر محرم , فذلك كبت لجماح النفس , و تعويد على ضبطها عن مزال الهوى .
52. ديننا يأمر بتقدير الكبير و العطف على الصغير .
53. ديننا أقام القوانين عندما يخطئ المرء بحقوق الآخرين , و عندما يخطئ المرء مع نفسه في حق ربه , فقد وضع التكفير و التوبة الصادقة التي تجب ماقبلها .
54- ديننا يوازن بين العمل للحياة الدنيا , و الحياة الآخرة . فهو يطلب من أتباعه أن يعملوا للحياة الدنيا كأنهم يعيشون أبداً , و أن يعملوا للآخرة كأنهم يموتون غداً .
المرأة في ديننا :
1. ديننا يكرم المرأة , في كافة مراحلها و يحبب الإحسان لها , و هي مساوية في للرجل في حقوقها . و من إحسانه لها أن جعل وليها الرجل يتحمل جميع أمورها و نفقاتها , حتى تتفرغ هي لحفظ أسرتها .
2. ديننا وضع للأم حق عظيم على الأبناء . بل إن حقها أعظم من الأب بثلاث أضعاف , فيجب على أبنائها أن يخدموها , و يرعوها , و أن يزوروها , و أن يقوموا بخدمتها كامل الخدمة, و قد وضع ديننا الجنة تحت أقدام الأمهات .
3. ديننا وضع للمرأة رأي و مكانة , و من ذلك أن أمر أتباعه بأن يستشيروا الفتاة في أمر زواجها .
4. يدعو ديننا للطف بالزوجة فلها مكانة خاصة , و يأمر بالإحسان إليها , و إن كان بينهما و بين زوجها خلافات فقد أمره أن يصبر عليها , و أن يمسكها بإحسان أو يطلقها بدون أذية .
5. و أما البنات فهو يرغب برعايتهن فيقول من رعى فتاتين حق الرعاية فقد وجبت له الجنة .
6. ديننا يضع حلاً للمشكلات الزوجية بخطوات خمس متسلسلة , منها الإرشاد و الوعظ و لاستعانة بتحكيم الأهل , و إن لم تفد تلك الخطوات . فالحل هو الطلاق و قد سماه الله بأنه أبغض الحلال إلى الله .
7. ديننا يحفظ الأسرة فهو يأمر أن لا تختلط الأنساب , بحيث أن الزوجة تبقى في ذمة زوجها وحده . و إن طلقها تلبث غير متزوجة لمدّة أربعة أشهر و عشر أيام , و هي المدة التي يتحقق منها الأمر بالحمل من عدمه .
8. ديننا يحفظ الزوج و الزوجة من تتبّع شهوات النفس , فالزوج يحل له أن يرتبط بزوجة ثانية , و ذلك بعد أن يحقق الشرط و هو ضمان العدل بينهم , و يتم هذا الزواج بشهود و ولي .
9. ينهى ديننا عن وجود العشيقات و يعتبرها من أعظم المحرمات . ويجعل العشق في إطار الزواج ليحمي لها حقوقها وحقوق أبنائها , لذا فالزوجة في مأمن من الخيانة , والوضوح في لارتباط بأخرى هو سبيل الزوج إلى امرأة أخرى .
10. ديننا يمنح المرأة الحق بطلب الطلاق , و ذلك عندما تبدي أسباباً مقنعة لذلك.
11. ديننا يرعى الأطفال بين المطلقين دون أن يحرمهم حنان الأم وتربية الأب , و يلزم الأب بدفع النفقة .
12. يهتم ديننا بالعفة , و ستر المفاتن , و ذلك حتى يقلل من الفتنة . لذا يأمر ديننا بلبس ملابس ساترة للمرأة . حتى تحفظ جسدها من نظرات الذئاب المفترسة . و حتى تحفظ الرجال من الوقوع بشهوة النفس .
13. ديننا شُرع للذكر و الأنثى على وجه سواء , فما أمر الله به الذكر أمر به الأنثى . إلا ما أختصه بحكم يناسب وضع الإناث .
في الختام :
ديننا هو الإسلام و نبينا هو محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة و السلام و كتابنا هو القرآن الكريم .