عيد سعيد و قلب جديد

هدية العيد لنفسي و لمن حولي..
سامحتك… من أجل أن يكون عيدي و عيدك سعادة قلبية خالصة..
و عفوت عنك..من أجل رمضان الذي تعلمنا منه العفو و الغفران..
و تنازلت عن حقي الذي في ذمتك..من أجل حق الرابطة الأخوة الأقوى من كل رابطة..
و غسلت نفسي و قلبي عن كل ما علق بها من أهواء الدنيا و زينتها..فقد اغتسلنا في رمضان من الماء البارد و الثلج و البرد و نقينا أنفسنا من أدران الحياة العالقة..
و طهرتها عن كل وساوس الشيطان أو عوالق الزمن و الأيام..فقد حاسبتها في غيبة الهوى فوجدت أنها بكاملها لا تستحق أن تعاتب صديق… أو تحمل بين أضلعك حزناً على موقف من قريب… أو وسوسة تدور في النفس منذ زمن بعيد.
عش ياصديقي..ياقريبي..يا أخي…يا حبيبي..أو أي أحد قابلته في طرقات الحياة فكان الخطأ منه… أو لم أقابله فكان الزلل في الغيب..أو رآني و أساء الظن بي..أقول عش في عيد سعيد و سوف أعيش معك في عيد سعيد – بإذن الله تعالى – فقد مسحت كل مافي النفس إن كان بها من أُثر الشيطان, و قد أزلت العتب إن كان في ثناياها بعض اللوم..

حتى أن إن كنت تعتبر نفسك في صفوف الأعداء أو قد نزغ الشيطان بيني و بينك..فلك حبي و عذري و عفوي ..لك كل كلمات الرجاء أن تطوي الصفحة و تمزقها فقد أبدلنا الله في رمضان صفحات بيضاء نفقية خيراً منها.

كل ماسبق لمن أخطأ في حقي فله السماح و المحبة و العذر و العفو..مما ذكر أو لم يذكر أعلاه…
وأما من أخطأت في حقه فالعفو منك أطلب, و السماح أنشد, و الرجاء كل الرجاء أن تقتص مني إن كنت لا تقبل بماسبق, فإن أخطأت عليك في السر فنبهني فأعتذر بالعلن…و إن أخطأت بالعلن فلك الصفحات فاكتب ما شئت و لك الحرية و مني القبول و الاعتذار..و إن كان في ماخفي عني و عنك فلك مني الدعاء المستمر أن يعفو الله عنا و عنك..
أخوتي…
أخواتي..
دعونا ننقي أنفسنا في نهاية هذا الشهر المبارك من درن الشحناء و البغضاء و التنافر والتقاطع و التباعد و الظن السيئ و الكراهية و نجعل نفوسنا طاهرة نقية ..
و لتكن رسائل العيد و المعايدة تحمل المحبة و المودة الصادقة و المسامحة لكل من كان بيننا و بينه انقطاع في التواصل أو تواصل و لكن انقطاع في تلاقي القلوب..
و أقول مقدماً كل عام و أنت بخير و صحة و عافية و كل عام و أنت إلى الله أقرب و أسأل الله أن يعفوا عنا و عنكم و أن يكتبنا و إياكم من المقبولين في هذا الشهر الكريم.
محبكم / نسيم